"ادخلوها بسلام آمنين".. حكاية أسرة الطيب الناجية من الحرب السودانية.. مكونة من 10 أفراد ولجأوا إلى مصر "بلدهم الثانى".. سيدة سبعينية تدمع عيناها من مشاهد الأحداث وتحتضن الصغار حولها.. صور

الإثنين، 01 مايو 2023 04:00 م
"ادخلوها بسلام آمنين".. حكاية أسرة الطيب الناجية من الحرب السودانية.. مكونة من 10 أفراد ولجأوا إلى مصر "بلدهم الثانى".. سيدة سبعينية تدمع عيناها من مشاهد الأحداث وتحتضن الصغار حولها.. صور أسرة الطيب السودانية فى أسوان
أسوان – عبد الله صلاح السبيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رجل و3 سيدات و6 أطفال، هى أسرة آل الطيب سودانية الجنسية فرت من جحيم الحرب فى البلد الشقيق إلى أسوان بوابة مصر الجنوبية لتلتقط أنفاسها وتشعر بالطمأنينة وترتاح قليلاً فى بلدهم الثانى بعد رحلة فرار استغرقت 5 أيام عبر المنافذ البرية الحدودية.

"اليوم السابع" التقى أسرة آل الطيب فى أسوان، بعد إقامتهم عن طريق الاستضافة من جانب أهالى قرى وادى كركر جنوب مدينة أسوان، للاستمتاع منهم عن قصة نزوح السودانيين إلى مصر بالآلاف يومياً بعد أن اعتبروها وجهتهم الأولى وبلدهم الثانى بعد الخروج من السودان.

وليد أحمد سليمان، رب الأسرة، بدأ الحديث مع محرر الجريدة قائلاً: "لن نستطيع أن نصف الشعور الذى نشعر به بعد وصولنا أسوان، خاصة أنها رحلة طويلة بسبب الظروف الصعبة لأوضاع السودان حالياً وهذه الرحلة امتدت لخمسة أيام متصلة، بسبب نزوح آلاف السودانيين يومياً إلى مصر بلدنا الثانى التى لم نشعر فيها بالغربة وأهلها هم أهلنا وتربطنا بهم صلة قرابة وأنساب خاصة فى محافظة أسوان".

وأشار إلى المعاملة الحسنة والاستقبال الطيب لأسرته المكونة من 10 أفراد واحتوائهم وتقديم المساعدات له ولأسرته فور وصولهم إلى الموقف الدولى لوادى كركر، وتخصيص أحد المنازل بقرى وادى كركر جنوب أسوان للإقامة فيه واحتوائه وأطفاله ونسائه، ومد يد العون لهم فى توفير مستلزمات منزلية للإعاشة فيه وتشمل: "أسرة للنوم وبعض الأثاثات وثلاجة وتليفزيون" وغير ذلك من مقومات المعيشة.

وفى مشهد داخل المنزل، تجلس "الحبوبة" عامرية، كما يناديها الأطفال الصغار فى المنزل، وتعنى "الجدة"، على أحد الأسرة فى المنزل وقد تخطى عمرها السبعين عاماً، ويتجمع الأطفال حولها تحتضنهم بعد أيام هلع وخوف من أحداث الحرب الحالية، ثم تلتفت إلى التلفاز وتتابع أخبار وطنها السودان لتنزل الدموع من عينيها حزناً على ما جرى لبلادها.

قالت الحبوبة عامرية، إنها عاشت طويلاً فى السودان ولم تشاهد ما شاهدته الآن من أحداث وصراعات، ضاع بينهم المواطنون الأبرياء من الأطفال الصغار والنساء والشيوخ والشباب، واضطر الأهالى إلى الفرار فى أوقات مبكرة ومنتصف الليالى إلى أقرب نقطة آمنة لمحاولة استقلال أى وسيلة نقل تنقلهم إلى الموقف الدولى البرى ومنه إلى أسوان للدخول إلى مصر، بلد الأمن والآمان، وعلقت قائلةً: "حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها لم يتأخروا بشيئ عن أهل السودان فى الظروف الحالية، ولجئوهم وآووهم من مرارة الحرب وفتحوا أهل أسوان بيوتهم لاستقبال النازحين".

وفى مشهد آخر، تجلس الطفلة "لما" البالغة من العمر 13 سنة، بجوار نافذة المنزل شاردة الذهن تفكر فى مصيرها الدراسى، بعد أن انقطعت عن المدارس فجأة واندلعت الحرب فى السودان وكانت هى تؤدى امتحانات نهاية العام، وكذلك الحال بالنسبة للطفلة "حنين" من أفراد الأسرة أيضاً والتى تسربت من التعليم بعد ترك مدرستها فى السودان والسفر إلى مصر.

وتحدثت الخالة فاطمة، من أفراد الأسرة السودانية، عن حالهم قبل الحرب قائلةً: "تركنا منازلنا وأرضنا وأموالنا فجأة ونجونا بأرواحنا وأطفالنا من هذه الحرب التى قلبت موازين المواطنين فى السودان وأصبحت هناك صعوبة فى المعيشة بعد انقطاع المياه والكهرباء وندرة توافر مقومات الحياة يوماً بعد الآخر، لذلك قرر الجميع الفرار من هذه الحرب بأى وسيلة ولو كلفه ذلك كل ما يملك من أموال، وهناك الكثير من المواطنين لا يستطيعون الخروج من السودان ومنهم الجيران والأهل لا يعلمون عن بعضهم شيئ".

وأضافت، أنهم أسرة مكونة من 10 أفراد وبلغت تكلفة الفرد الواحد للسفر عبر الأتوبيسات البرية نحو 30 ألف جنيه سودانى وهذه الأسعار فى زيادة كل يوم، وفى الخرطوم سعر تذكرة الأتوبيس تصل إلى نصف مليون جنيه سودانى، ويقف الأتوبيس فى منطقة آمنة على أطراف الخرطوم وهى "أم درمان" لصعوبة السفر من العاصمة نفسها.

وأوضحت، أن المصريين أشقاء السودانيين ولولا شعورهم بالأمان والطمأنينة فى مصر لم يفكروا فى السفر إليها، لافتةً إلى حسن الاستقبال والضيافة من أخواتهم المصريين وفتح بيوتهم لهم، وعلقت قائلةً: "عرفنا ننام بعد أيام من التعب والخوف".

وتوجهت أسرة الطيب بالدعاء إلى الله أن يمن على السودان بالأمن والأمان ويعود الاستقرار والهدوء إلى بلادهم مرة أخرى حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وأرضهم، ويحفظ شعب السودان وشعب مصر الذى آواهم.

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(1)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(1)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(2)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(2)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(3)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(3)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(4)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(4)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(5)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(5)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(6)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(6)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(7)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(7)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(8)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(8)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(9)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(9)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(10)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(10)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(11)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(11)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(12)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(12)

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة