استضاف مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية محاضرة للمفكر والكاتب اللبنانى كمال شاتيلا، رئيس المؤتمر الشعبى اللبناني، طرح خلالها رؤاه حول النظام العالمى الجديد.
وفى بداية المحاضرة قدم أحمد المسلمانى، رئيس مركز القاهرة للدراسات، ضيفه قائلا إن كمال شاتيلا واحد من أبرز المفكرين والسياسيين اللبنانيين، مضيفا أنه من المفكرين الذين يملكون رؤية حول النظام العالمى وأنه سيطرح كتابا فى القريب العاجل حول أبرز تحديثات تلك الرؤى.
من جانبه طرح كمال شاتيلا رؤيته حول النظام العالمى ومتغيراته التى ارتكزت على محورين الأول المركزية الأمريكية والصينية فى العالم، والثانى المخططات التآمرية لتقسيم الدول العربية.
وقال كمال شاتيلا إن مشروع الشرق الأوسط الكبير يقضى بتقسيم الدول العربية، لافتا إلى أن هذا المخطط الذى تقوده أمريكا وضع سبع دول عربية ضمن محاور التقسيم بداية من العراق، إلا أن مصر وسوريا نجحتا فى مقاومة المشروع ودحضه على أرض الواقع.
وأكد أن مشروعا لتقسيم سيناء ومنح جزء منها لإسرائيل كان قائما فى فترة حكم الإخوان أو من يسميهم هو إخوان الأطلس، لافتا إلى أن ثورة 30 ذهبت بتلك المخططات أدراج الرياح.
وعرض وجهة نظره حول مركزية أمريكا والصين فى العالم قائلا إن المستقبل الصينين بلا شك على حساب الأمريكان، مضيفا أن الصينيين يعملون ويدخرون والأمريكان يستهلكون ويقترضون، وبالتالى فمن المنطقى أن تكون الغلبة للصين فى المستقبل.
وأكد أن الصين تختلف عن الولايات المتحدة فى كونها بلدا لم تتبن الإمبريالية أبدا على مدار تاريخها، لافتا إلى أن الصين كدولت احتلت عدة مرات فى أكثر من مناسبة وأكثر من عصر، بينما لم تحتل أبدا أى دولة من جيرانها على مدار تاريخها الطويل.
وأشار فى معرض حديثه عن المركزيتين العظميين إلى أطروحة الفيلسوف الأمريكى الشهير فرانسيس فوكوياما التى أبرزها فى كتابه ذائع الصيت نهاية التاريخ لافتا إلى أن الأمريكان بعد نهاية الاتحاد السوفيتى تعاملوا مع العالم باعتبارهم القوة العظمى الوحيدة الباقية ومن ثم سعوا لفرض مخططاتهم على دول العالم ومن ثم تغير شكل النظام العالمى كثيرا خلال السنوات التى تلت عام 1989 وهو عام نهاية الاتحاد السوفيتى، مشددا على أن ظهور التنين الصينى غير موازين القوى فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة