قال الدكتور أحمد مراد هاشم أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى، إن عمليات تحويل المسار او استئصال جزء من المعدة الخاصة بخفض الوزن والسمنة اذا لم يتم إجرائها نتيجة سبب طبى فإنها تمثل كارثة لأن كل جزء بالمعدة له وظيفة، حيث يحتوى كل جزء فيها بمهامها.
وأضاف، إن الميكروبيوتا أو البكتيريا لها توازن فى جسمنا، موضحا، إن عدد الخلايا من الميكروبيوتا تفوق عدد خلايا الجسم، ولدينا 100 تريليون خلية من الميكروبيوتا فى الجهاز الهضمى والجهاز البولى وعلى الجلد، وهى تعيش فى توازن كامل إذا اختل هذا التوازن تنشا الأمراض، وهى المسئولة الرئيسية عن الوظائف الأساسية فى الجسم، لا نستطيع الاستفادة منها إلا بوجود هذه البكتيريا والطاقة لا يمكن الاستفادة منها إلا بوجودها، وأيضا عملية الامتصاص، والتمثيل الغذائى.
وأشار إلى أنه قبل الولادة فان البكتيريا موجودة فى المشيمة والطفل الذى يتم ولادته ولادة طبيعية يحمل 70% من البكتيريا النافعة الموجودة لدى الأم، بينما الطفل الذى يتم ولادته ولادة قيصرية يحمل فقط 40 % من البكتيريا النافعة لدى الأم، مضيفا، إن الرضاعة الطبيعية مفيدة للبكتيريا النافعة، لأنها موجودة فى لبن الأم، والرضاعة الطبيعية تستمر حتى عامين وكلما طالت فترة الرضاعة كلما كان أفضل لصحة الطفل.
وقال إنه عند بداية تناول الطفل الطعام، فانه يجب اختيار الطعام الصحى من الخضروات والفواكه المحتوية على الألياف و التى تخلق حماية متبادلة، تحسن البكتيريا وتحسن جدار القولون وانضباط الجسم، ويكون النظام البيئى بالجسم نظام منضبط، لذلك ننصح الناس بتناول الخضروات والفواكه وننصح بكل ما هو طبيعى لتعزيز البكتيريا المفيدة، مؤكدا، إن الرضاعة الطبيعية مفيدة والولادة الطبيعية مفيدة، مضيفا، إن الأكل المصنع الأسوأ ، والسمن الطبيعى الأفضل، مشيرا إلى أن الشخص الذى يجرى عملية تغيير مسار المعدة يمثل كارثة بدون سبب طبى أجبرنا على اتخاذ هذا القرار، لأننا نعمل تلوث للبيئة الداخلية للإنسان، لأن كل جزء بالمعدة له وظيفة، وكل حاجة ربنا خلقها لنا لها دور، حيث أن الطب دوره هو إصلاح العيوب وعلاج الأمراض، وأى تدخل منى بالزيادة أو النقصان أو التعديل يكون خطر.