قد يخسر لاعبو كرة القدم الذين لا يتمتعون بالطول مثل ليونيل ميسي أمام الرياضيين الأطول والأكثر رشاقة مثل إرلينغ هالاند في المستقبل بسبب تغير المناخ، وفق دراسة حديثة.
ووفق مؤلف الدراسة البروفيسور رايان كالسبيك من جامعة دارتموث في الولايات المتحدة، فإن أداء الرياضيين المحترفين الأطول والذين يمتلكون أطرافا أطول، يكونون أسرع عندما تكون درجات الحرارة أعلى، وفقا لتقرير سكاى نيوز عربية.
وقالت الدراسة التي حللت بيانات 173 رياضيا، شاركوا في 200 سباق، إن الرجال طويلي القامة والنحيفين، كانوا أسرع بنحو 2.5% عندما كانت درجات الحرارة أعلى، مقارنة بالرجال قصار القامة أصحاب الأجسام الممتلئة.
وتضمنت الدراسة تحليل بيانات الرياضيين في سباقات ثلاثية لمسافة 150 ميلا تقريبا في مواقع حارة مثل هاواي وجنوب إفريقيا، ودول باردة مثل فنلندا وكندا.
وتراوحت درجات الحرارة القصوى من أقل من 18 درجة مئوية إلى ما يقرب من 39، وتمت مقارنة طول الرياضيين والساق والذراع.
وأرجعت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "بلوس ون"، خلاصتها إلى أن مساحة الجسم أكبر، لذا يمكنه تبديد الحرارة من كمية أكبر من الجلد، وإنتاج المزيد من العرق لتبريدها.
وأشار تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن تغير المناخ الذي يتجه نحو تسجيل ارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض، يعزز تألق وتميّز الرياضيين الأطول والأكثر رشاقة مثل هالاند على حساب الأقصر كميسي.
جدير بالذكر أن نتائج هذه الدراسة تتفق مع تلك التي توصل إليها عالم الأحياء كارل بيرغمان في القرن التاسع عشر، القائلة بأن حجم الجسم الكلي للحيوانات، بالإضافة إلى طول وسمك أطرافها، مرتبط بالمناخ الذي تتواجد فيه.