أكد اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة الأسبق، أن مصر تشهد انطلاقة تنموية غير مسبوقة في تاريخ الوطن بكافة القطاعات المختلفة، والتي غيرت وجه الوطن إلى الأفضل، وحققت حياة كريمة لأبناء مصر.
وأشاد هدهود، في ندوة المشروعات القومية الكبري والرؤية المستقبلية للشباب بكلية التكنولوجيا والتنمية جامعة الزقازيق، بالمشروعات القومية الكبرى التى تحققت فى غضون السنوات القليلة الماضية ومنها العاصمة الادارية، المدن الجديدة، الطاقه الشمسية، قناة السويس الجديدة، صوامع القمح، الطرق والكباري، واستصلاح 2.5 مليون فدان ، مبادرة حياة كريمة، وتوفير جميع أنواع للقاحات كورونا وغيرها .
وطالب "هدهود" بالتركيز على المشروعات الصناعية لرفع عجلة التنمية، وأوصى الشباب وكل فرد في المجتمع بالعمل الجاد للوصول الى أعلى معدلات التنمية تحت مظلة قيم الولاء والانتماء والإخلاص للوطن داعيا المستثمر المصري الي الانتباه للوطن وان يقلل من الاستثمار العقاري وان يكون لديه وطنية باقامة مشروعات في بلده لتوفير فرص عمل للشباب خاصة في ظل التحديات التي تواجهها مصر.
وأكد هدهود، أن مصر تمر بمرحلة تنمية كبيرة في مجالات عدة منها الصناعة والسياحة والآثار والطيران والنقل والمواصلات والطرق والكباري، مشيرًا إلى أنه من أبرز حلول التنمية في مصر الري بالتنقيط، حيث تصل المياه إلى الأراضي الجديدة مشيرا إلى أنه من المقرر الوصول إلى 16 مليون فدان في عام 2050 ومصر تعيش بـ8 % فقط و92 % صحراء، وبعد 9 سنوات سنحتاج إلى تعمير مصر حتى تصل إلى 14 %، ولابد من البحث عن أماكن العمل في هذه المناطق والهجرة هناك وننسى الدلتا القديمة لجذب المواطن للعيش في الدلتا الجديدة مضيفا أن الدلتا الجديدة منطقة خصبة لتحويلها من صحراء إلى أرض زراعية.
وأثني هدهود، علي مشروع "مستقبل مصر" واستصلاح 250 ألف فدان وتنفيذ ممر مائي عملاق بداية من ترعة إدكو إلى برج العرب لطريق الضبعة، و400 ألف فدان تم توزيعها على 4 شركات مؤكدا أن الرئيس السيسي شخصية نادرة الحدوث والجميع يأتي من الداخل والخارج ليرى ما يحدث في مصر ليري حالة من الانبهار بهذا التغيير السريع.
وقال هدهود، أن العاصمة الادارية الجديدة هي النواة لتعايش مجتمعات جديدة حيث كل عشرين كيلو مدينة جديدة وهناك مجمع لكل الوزارات ومجلس النواب ومجلس الشيوخ و كل هذه المناطق معمرة للسكان ومن السويس لسيناء، وتم إنشاء 5 أنفاق وجارٍ الانتهاء من السادس منهم نفقين عند بورسعيد ونفقين في الإسماعيلية وآخرين في السويس.
ولفت هدهود، الي تنفيذ محطة معالجة مياة مصرف بحر البقر هي الأكبر محطة من نوعها على مستوى العالم لمعالجة مياه مصرف بحر البقر، بطاقة نحو 5.6 مليون متر مكعب في اليوم، بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 20 مليار جنيه تقريبا، وتوفر ما يقرب من 40 ألف فرصة عمل وتقع على بعد 10كيلو متر جنوب أنفاق بورسعيد في سيناء وشمال مدينة القنطرة شرق بحوالي 17 كيلو متر وتعد من أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية وستساهم في استصلاح 456 ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي التي سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس، وبعد المعالجة سيتم تصريفها في قناة الشيخ جابر والطاقة القصوى التصميمية لمحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر تقدر بـ 5.6 مليون متر مكعب / يوم، حيث تعمل المحطة ضمن منظومة مياه مصرف بحر البقر ليصل إجمالي الأراضي المزروعة إلى 400 ألف فدان في سيناء وتقع المحطة على مساحة 155 فدان بإجمالي 650 ألف متر مربع في الجانب الشرقي لقناة السويس وإلى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالي 27 كيلو متر ويتم تحويل المياه من الضفة الغربية من (محطة السلام) إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس من خلال عبور المياه داخل عدد 2 سحارة قائمة أسفل قناة السويس، حيث تم تنفيذ4 خطوط قطر 3800 مم (2 خط لكل سحارة) لنقل المياه من السحارة إلى القناة المكشوفة الموجودة خارج حدود محطة المعالجة التي يقدر طولها بـ 750 متر تقريبًا ومنها إلى قناة الدخول الموجودة داخل المشروع التي تقدر بطول 586 مترًا.
وعقدت الندوة تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق ، والدكتور عاطف حسين نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون التعليم والطلاب ،والدكتور جيهان يسري نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، وتحت إشراف الدكتور خالد محروس عميد كلية التكنولوجيا والتنمية ، و الدكتور ضياء العراقي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب و الدكتورة جيهان العميري وكيل الكلية لشئون البيئة وتنمية المجتمع، وبالتعاون بين كلية التكنولوجيا و التنمية جامعة الزقازيق و مجمع اعلام الزقازيق الهيئة العامة للاستعلامات.
وقال الدكتور خالد محروس عميد كلية التكنولوجيا والتنمية بجامعة الزقازيق ، أن الكلية تسعي لعقد مثل هذه الندوات المهمة بشكل مستمر، وذلك تحت رعاية ودعم دائم من الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق ، واستضافة أبرز الخبراء الاستراتيجيين لتعريف الطلاب والطالبات داخل جدران الكلية والجامعة بأهمية المشروعات التي تقيمها الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة ، مثل الاتجاه نحو التحول الرقمي، وحملة 100مليون صحة، ومبادرة حياة كريمة ، والمشروعات الزراعية التي تصل إلي زيادة الثلث في الرقعة الزراعية ، والتي بلغت نحو ثلاثة مليون فدان ونصف ، وزيادة الإنتاج من الأسمدة الزراعية والتي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا في جميع أنحاء مصر.
وأضاف: أنه من خلال الطفرة التي تشهدها مصر في كافة المجالات ، ينبغي علي الطلاب معرفة كل ما يدور من نهضة في مصر خلال السنوات الأخيرة ، وكيفية الاستفادة منها والإضافة إليها في المستقبل وممارسة دوره وواجبه في الدعم والمساندة والمشاركة الفاعلة ، ومواجهة كل الشائعات التي تسعي إلي تقليل حجم الانجازات غير المسبوقة في ظل الجمهورية الجديدة.
وأشار محروس، أن الندوة في غاية الأهمية للطلاب والطالبات وحاضر فيها اللواء الدكتور مهندس مصطفى هدهود، والذي يمثل قيمة عسكرية وعلمية وفكرية وإدارية نادرة والذي وعرض باستفاضة العديد من الإنجازات والمشروعات الكبيرة التي تمت علي أرض مصر، ومدي أهميتها في الوقت الحالي وبناء المستقبل ، وإبراز الدوافع للطلاب للمشاركة الإيجابية لهم في المستقبل بعد تخرجهم ودعمهم لتحقيق طموحاتهم الشخصية والوطنية .
وأضاف الدكتور خالد محروس ، أنه علي هامش الندوة تم مشاهدة المعمل المركزي وفهم دوره وأهميته في معايير الجودة العالية ، وأيضا تكريم الأوائل من طلاب وطالبات الكلية، وعرض لبعض مشروعات التخرج الخاصة بيهم، مثل مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية ، ومشروع لتحلية مياه البحر ، ومشروعات غذائية من نباتات طبيعية تناسب مرضي السكري وغيرها، ومشروعات منتجة داخل كلية تعلمهم ريادة الأعمال مثل تربية الدواجن، والسمان، والأسماك ،وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة