أكد أنتوني ألبانيز، رئيس وزراء أستراليا أن اجتماع فريق سيدني الرباعي لن يمضي قدمًا ، بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن من زيارته لأستراليا للتعامل مع القضايا الداخلية، وعلى رأسها أزمة سقف الديون التي تهدد بشل الحكومة الفيدرالية .
في وقت مبكر من صباح الأربعاء ، كان ألبانيز لا يزال يأمل في أن يمضي الاجتماع مع زعماء الهند واليابان مع ممثل رفيع المستوى من الولايات المتحدة ، ولكن بعد ساعات أكد أن الحدث قد توقف.
بدلاً من ذلك ، من المتوقع أن تعقد الدول الرباعية المعروفة باسم "كواد" ومكونة من أستراليا وأمريكا والهند واليابان، اجتماعًا جانبيًا في قمة مجموعة السبع في هيروشيما في نهاية هذا الأسبوع ، مع استمرار حضور القادة الأربعة.
وبينما لم يتم عقد اجتماع لقمة اليابان بعد ، قال ألبانيز إنه "من المناسب أن نتحدث".
وقال: "الرباعية هي هيئة مهمة ونريد التأكد من حدوثها على مستوى القيادة وسنجري هذا النقاش خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن زيارة بايدن إلى أستراليا ، متوقعة منذ فترة طويلة ، وكان من الممكن أن تتضمن خطابًا أمام البرلمان.
وبدلاً من ذلك ، سيعقد ألبانيز لقاءً ثنائيًا مع بايدن في اليابان ، وقد تمت دعوته إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام في زيارة دولة.
من غير المعروف متى سيتمكن بايدن من إعادة جدولة رحلته إلى أستراليا.
وأوضحت الصحيفة أن التأجيل يأتي ، بسبب المفاوضات العدائية مع الكونجرس الأمريكي الذي يعاني من ثقل جمهوري حول سقف ديون الحكومة ، في وقت حساس في تعامل الولايات المتحدة مع منطقة المحيط الهادئ.
وكان من المفترض أن تساعد الزيارة في ترسيخ اهتمام الولايات المتحدة المتجدد بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وتساعد على تهدئة المخاوف الإقليمية بشأن اتفاقية "أوكس" الأمنية.
في مقابلة إذاعية تحدثت عن التأجيل ، الذي جاء بعد ساعات فقط من تأكيد الزيارة ، شدد ألبانيز على التزام بايدن بترتيب الرباعي.
وكان طالب الرئيس الأمريكى ، الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكى بالتوقف عن ما وصفه بـ"سياسة اللعب على حافة الهاوية"، مؤكدا أن أزمة التخلف عن سداد الديون مصطنعة.
وكتب بايدن على تويتر: "إذا تخلفت أمريكا عن سداد ديونها، فسوف يسقط اقتصادنا في حالة ركود وستتضرر سمعة أمتنا العالمية".
وقال: "يجب على الجمهوريين في مجلس النواب أن يتوقفوا عن ممارسة سياسة حافة الهاوية بالإيمان الكامل للولايات المتحدة".
ويذكر أنه منذ نحو 3 أشهر حذرت الخزانة الأمريكية من أن الحكومة قد وصلت إلى حد الدين الأقصى واتخذت الوزارة "إجراءات استثنائية" لاستمرار دفع الفواتير.
وتضع الولايات المتحدة سقفا للمبالغ التي يمكنها اقتراضها، وأنه لا بد أن يرفع المشرعون ذلك السقف بشكل دوري، لأن الحكومة تنفق أكثر مما تجني من المال.
وألتقى بايدن مع قادة الكونجرس، لإجراء مفاوضات مباشرة فى البيت الأبيض لتجنب التخلف عن سداد الدين، والذى يحذر خبراء الاقتصاد من أنه قد يؤدى إلى القضاء على وظائف والتسبب فى ركود.
وجاء الاجتماع بعد يوم من تحذير وزيرة الخزانة جانيت يلين مجددا من احتمال نفاد الأموال التي تحتاجها الولايات المتحدة لدفع فواتيره بحلول مطلع الشهر المقبل لو لم يقم الكونجرس برفع سقف الدين أو تعليقه.
ويقول الجمهوريون إنهم يريدون تخفيضا فى الإنفاق الفيدرالي قبل رفع سقف الديون، فى حين أصر بايدن على أن رفع السقف هو مسئولية الكونجرس، وينبغى أن يتم دون شروط لتجنب كارثة اقتصادية، حتى بالرغم من قوله إنه منفتح إزاء إجراء مفاوضات منفصلة بشأن الإنفاق.
وخلال الأيام الماضية، عبر البيت الأبيض عن تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل. لكن رئيس مجلس النواب الجمهورى أعرب عن شكوكه. وقال مكارثى: لا أعتقد أننا فى مكان جيد، أعرف هذا.