الكاتب المتميز هو من يستفيد برحلاته وبالمشاهد والتفاصيل التى تمر أمام عينيه، حتى يوثق حقائق تاريخية والجغرافية والاجتماعية، حتى تستفيد منها أجيال متعاقبة، وتلك النوع من الأدب يطلق عليه أدب الرحلات، إذ يصور الكاتب ما جرى من أحداث وما صادفه من أمور أثناء زيارته لعدد البلدان، فيرج لما كتابًا أدبى فى شكل عمل روائى أو قصصى أو كتاب أدب الرحلات، وذلك ما فعله الإعلامى والكاتب الكبير عامر طهبوب، الذى أثرى المكتبة العربية بحوالى 10 كتب عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر فى بيروت.
1 (1)
1 (2)
عامر طهبوب
وخلال الأيام المقبلة يصدر عن المؤسسة نفسها كتابين للكاتب الكبير عامر طهبوب فى أدب الرحلات المعاصرة تحت عنوان "سقطرى.. أسرار العزلة"، و"روح المدن.. سردية المكان".
ويقول الكاتب والإعلامى عامر طهبوب عن كتابه "سقطرى" كتب بعد زيارتى لمدة 14 يومًا للجزيرة وتجوالى فى شرقها وغربها وشمالها وجنوبها وفى شواطئها وجبالها، وبعد إجراء العديد من المقابلات مع أهل الجزيرة، انجز هذا الكتاب الأول من نوعه عربى، لأنه يدرس تقاصيل وجوه السقاطره والأشجار والنبات والحروب والعزلة والعادات اجتماعية والشعر واللغة وكل شئ يخص تلك المدينة.
كما أوضح الكاتب على غلاف كتاب "سقطرى" جاء هذا الكتاب ليغطى النقص الشنيع فى المكتبة العربية عن جزيرة سقطرى فى بحر العرب، أحد اهم الجزر المنسية، كتب بحب، وعشق وشغف، منذ سطره الأول، وحتى آخر عبارة فيه، يقطر حبًا، ويقدم وجبة معرفية دسمة شيقة عن جزيرة ليست كباقى جزر البحار والمحيطات.
وعن الكتاب يقول الدكتور عبد الخالق عبدالله: فى كتاب "سقطرى" أنصف الكاتب والإعلامى الكبير عامر طهوب جزيرة سقطرى، أعطاها حقها كما تستحق، بنبض مرجعى وثائقى آسر، سردية متدفقة متعمقة، ومعلومات عزيرة شيقة، ومحاولة جادة لتفكيك أسرار عزلة غامضة، ذهب المؤلف إلى جزيرة ساحرة، مازالت تائهة، ذهب محملاً بمائة سؤال، وعاد محملا بألف، أصبح طهبوب خبيرًا فى سقطرى قبل أن تطأ قدمه الجزيرة التى سكنته قبل أن يسكنها، وأحب أهلها قبل أن يقعوا فى غرامه، ويقدروا شغفه، فقد أنجز "طهبوب" ما كان يجب أن ينجز منذ سنسن طويبة، وتعرف على الجزيرة كما لم يتعرف عليها أى كاتب عربى دون استثناء، فشكل كتابه إضافة قيمة للمكتبة العربية وأدب الرحلات، ويعد هذا الكتاب وثيقة تاريخية بحق، ونص تشويقى بديع، ونزهة للقارئ يستحق يجدارة الاقتناء والقراءة.
أما عن كتابه الثانى الذى جاء بعنوان "روح المدن" فيثول الكتاب والإعلامى الكبير عامر طهبوب، إنه يتناول قصة 40 دولة، إذ تناولت الأمور بشكل عميق ووامت ما بين حركتى كمستطلع ومستكشف وكرحالة مع حركة التاريخ فى تلك المدن، فكتبت عن قرطبة وطليطلة ومردة وأشبيلية وغرناطة والجزيرة الخضراء والمرية ومدريد وبلاد قشتالة، وتطوان وشفشاون وأصيلة طنجة، ومراكش وبكناس، كما كتب عن المدن الأوروبية مثل بلجيكا والبروج وهولندا ومدينة أوبرخت وامستردام، وغيرهم من البلدان.
وعن الكتاب تقول الدكتورة هند أبو شعر: لقد تجل عامر طهبوب فى مدن المغرب العربى ةبلاد الأندلس، وكتب السرد بنفسه، وليس بالنقر على أحرف "الكر بورد" فى "لاب توب"، لم يسبق لى أن قرأت سردًا ينقل روح المكان ونبض المكان، كما فعل عامر فى كتاب مزدحم بسرد مدهش، يستعيد نبض المدن، وروحهت وثقافتها، وموسيقاها، ويعطيك عامر حسَا روائيا استثنائيا، قدم هذ الكتاب عملا مكتزا بالرواية والصحافة وأدب الرحلة والفكر والفلسفة، ولا أظن انه سيتوقف أبدا.
أمام عن الكاتب عامر طهبوب فهو صحفى وكاتب وروائى أردنى، عضو فى رابطة الكتاب الأرودنيين، واتحاد الدباء والكتاب العرب، صدر له عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر :"فى حضرة إبراهيم" رواية عام 1018، و"أوراق هارون" رواية عام 2019، و"زمن السرد" حوارات عام 2019، و"رسالة القرن: أى مصير ينتظر القدس" سياسة عام 2019، "عائدة إلى أثينا" رواية 2020، "أيام القلم" مقالات 2021، "الحديث الأخير: حواراتى مع عدنان أبو عودة" حوارات 2022، "حكايات حريص" مقالات صدر عام 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة