بدأت فكرة دير الأم سارة بالمنيا عندما تزايَدَت أعداد الراهِبات فى الحياة الرهبانية من ساكِنات الوجه القِبلى، ورغم أن نسبة كبيرة من راهِبات أديرة الراهبات الستة الحالية (حتى تاريخ كتابة المقال عام 2013 م.) هنَّ من أقاليم الصعيد، إلا أن أضعاف هؤلاء الراهبات كانت لديهن اشتياقات رهبانية، ولكنهن لم يستطِعْنَ الترهُّب بسبب بُعد المسافة بين أماكن سكناهن ومواقع الأديرة المذكورة، إذ يتطلَّب الأمر السفر والخلوات كشرط أساسى للتقييم.
وقد طلب البابا شنودة الثالث من أعضاء المجمع المقدس فى جلسة المجمع عام 2011 م، أن يتبنَّى بعض الآباء إنشاء دير للراهِبات فى الصعيد، وتقدَّمت إيبارشية المنيا وأبو قرقاص بعرض إنشاء الدير، وتم إعداده بالفعل خلال 6 أشهر، غير أن الظروف الصحية التى ألمَّت بقداسته أجَّلَت مسألة عرضه على لجنة شئون الأديرة للاعتراف به.
وفى جلسات لِجان المجمع المقدس المنعقدة قبيل جلسة المجمع المقدس يوم الخميس 20 يونيو 2013 م، قدَّمت لجنة شئون الأديرة توصية بالاعتراف بالدير، حيث وافَق أعضاء المجمع المقدس، ومنذ ذلك التاريخ أصبح بإمكان الدير استقبال طالِبات الرهبنة وفقًا للائحة خاصة برهبنة البنات، وبالتالي رهبنتهن.
ويقع الدير تحت إشراف الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبو قرقاص، وبدأ الفِعل استقبال أولى دُفعات طالِبات الرهبنة.
ويقع الدير على مسافة عدة دقائق من طريق مصر-أسوان الزراعي، مقابل قرية البيهو، على مساحة فدانين، تحيط به المساكِن من جهة، والأراضي الزراعية من الجهة الأخرى، ويحتوي على كنيسة للراهِبات، وقلالي وخدمات ومرافق وأماكِن استقبال، وبعض المشروعات الصغيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة