قال الكاتب الصحفى يوسف أيوب، إن ما حدث فى القمة العربية 32 بجدة يوضح التقارب المصرى السعودى، موضحا أن التنسيق المصرى السعودى دائما ما ينعكس إيجابيا على العلاقات الثنائية وجميع الملفات العربية والإقليمية.
وأضاف يوسف أيوب، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن ما حدث اليوم فى قمة جدة العربية من عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر مرة أخرى بجامعة الدول العربية، وما يحدث الآن من جهود فى إقرار السلام فى السودان، وما يحدث من تهيئة الأوضاع فى ليبيا واليمن والعديد من الدول العربية، لم يكن يحدث لولا أن هناك تنسيقا على مدار الساعة واللحظة وتناغم فى العلاقات المصرية السعودية.
وأوضح يوسف أيوب، أن أكبر تحدى يوجه الشقيقتين مصر والسعودية هو أن يكون هناك اضطراب فى العلاقات العربية، ولذلك هناك تنسيق ما بين الدولتين، لكن ما يقلقهما هو أن يكون الأقليم الذى تتواجد فيه مصر والسعودية يواجه بعض الخلافات والنزاعات بين الدول العربية.
وقال يوسف أيوب، إن مصر والسعودية يحاولان دائما بالتنسيق المباشر ما بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والأمير محمد بن سلمان للعمل دوما على إيجاد حلول للخلافات العربية البينية، ثم لوضع حلول وإقرار السلام فى الدول العربية.
وأضاف يوسف أيوب، أن التوافق المصرى السعودى يصل الآن لتحقيق نتائج إيجابية على الأرض فى العديد من الأزمات التى تواجهها دول المنطقة، مشيرا إلى مستوى العلاقات البينية العربية، وأنه خلال الفترة الماضية تم حل الكثير من التباينات العربية عن طريق التعاون ما بين مصر والسعودية.
وأوضح يوسف أيوب، أن الأمر متعلق ببعض الأزمات التى تواجهها بعض الدول العربية وأقربها ما يحدث فى السودان، لافتا إلى أن هناك مفاوضات ما بين الجيش السودانى والدعم السريع، وهناك مفاوضات فى جده ومسارات سياسية ما بين القاهرة والرياض، وبالتالى نرى نتائجه تتحقق على أرض الواقع، سواء إيجاد حلول أو إقرار السلام فى الدول العربية التى تواجه أزمات داخلية.
ولفت يوسف أيوب إلى أن الرئيس السيسى أقر مبدأ العمل بكل الطرق لدعم استقرار الإقليم والدول العربية، وحل الخلافات العربية من العرب ورفض أى تدخلات خارجية وبالتالى تلاقت الرؤية المصرية السعودية فى هذا الإطار.
وأكد يوسف أيوب أن سوريا تمثل العمق للأمن القومى العربى بشكل عام، وتمثل امتداد للأمن القومى المصرى وامتداد للأمن القومى السعودى، وهى أساس فى تحقيق الأمن فى المنطقة، ورأينا أن الرئيس السورى أكد فى كلمته على أن الأمن القومى العربى يحتاج لمزيد من العمل وتضافر الجهود العربية والمبذولة لتحقيق الإستقرار الداخلى وحل المشاكل الموجودة من الداخل وليس انتظارا للتدخلات الخارجية.
ولفت يوسف أيوب إلى أن التوافق المصرى السعودى الذى نتج عنه إعادة سوريا مرة أخرى مقعدها بجامعة الدول العربية يؤكد أننا نسير فى مسارات محددة وواضحة تستهدف لتحقيق الإستقرار والأمن بالمنطقة العربية وعودة القرار العربى مرة أخرى إلى القادة العرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة