"صدفة كشفت سر من أسرار بئر زمزم.. وضعوا البوصلة داخل البئر وحدث أمر عجيب.. وجدوا أشياء مدهشة في قاع البئر عقلك لم يتخيلها.. غواص مصري دخل التاريخ بعد أن اكتشف منبع البئر".. حلقة جديدة شيقة يقدمها تليفزيون اليوم السابع إعداد وتقديم محمد فتحى عبد الغفار، نكشف فيها أسرارا عن بئر زمزم المبارك .
في البداية عليك أن تعلم أن بئر زمزم موجود قبل 2000 سنة قبل الميلاد، مياهه مباركة فيها شفاء من الأمراض، لأنها مفيدة لجهاز المناعة الذى يحارب كل الأمراض، فماء زمزم في عدة أحاديث من سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم تقول، إن البئر نبع من الأرض ووجد بعد أن نبشه جبريل عليه السلام بجناحه لنبي الله إسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام، كان سيدنا إسماعيل عليه السلام وقتها رضيعا يبكي.
حدث هذا عندما أمر الله عز وجل نبيه إبراهيم بترك هاجر وإسماعيل عليهما السلام في صحراء وادى قفر التى لا زرع بها ولا ماء لمشيئته، ولما اشتد العطش والجوع علي سيدنا إسماعيل ضرب سيدنا جبريل الأرض فظهرت الماء وتفجر بئر زمزم، أما هاجر عليها السلام في ذلك الوقت هرولت نحو الماء لتجميعه بالرمال، وكانت تقول وهي تجمع الرمل حول الماء "زم زم زم زم" ومعناها باللغة السيريانية تجميع الماء.
سنة 1978 المملكة العربية السعودية قررت عمل توسعها للحرم المكي، وبالفعل بدأوا الحفر، وفجأة انفجر الماء من تحت الأرض، وقرر المهندس القائم علي أعمال الحفر "يحيي كوشك" وقف الحفر حتى يعرفوا سبب خروج الماء من هذا المكان، لأن الأمر كان محرجا ومقلقا في نفس الوقت للمهندس، الذى خاف أن يذكره التاريخ بالرجل الذي أفسد بئر زمزم.
اتضح لـ"كوشك" أن هذه ماء زمزم، فاستغل الفرصة لمعرفة مصدر الماء واستعان بالغواصين من ميناء جدة، وأحدهم كان مصريا اسمه محمد يونس والثاني باكستاني، "وكلفهما بالمهمة التاريخية ولكن حصدث ما لا يتخيله عقل، ظاهرة غريبة لاحظها الغواص المصري محمد يونس عندما جهزوا عدتهما ونزلا البئر ومعهما البوصلة التي توجههم ناحية منبع المياه".
"البئر كانت عمقة وقتها، ونزلوا 19 مترا وعرضه متر ونصصف، الغريب أن البوصلة فقدت اتجاهاتها، حالة غريبة كأنك واقف في قلب مثلث برمودا هنا افتكر الغواصان أن البوصلة تعطلت وقررا استبدالها بأخرى، وعندما نزلا بالبوصلة الجديدة حدث نفس الشىء، نزل الغواصان إلى القاع، ووجدا أواني فخارية وعملات عثمانية وبريطانيه قديمة وحبال وسبح وأحجار صغيرة منقوش عليها أسماء أشخاص وقرون حيوانات كان يستخدمها السحرة والدجالون في أعمال السحر وأزايز كوكاكولا وبرادات شاي".
اكتشف الغواصان أن عمق البئر الحقيقي 30 مترا، وأن هذا الفرق مخلفات تم تنظيفها كليا من البئر بواسطة الغواصين المصرى والباكستانى اللذان تعرضا للموت بسبب جرعة أكسجين ملوثة.