أطلقت دار بونهامز، للمزادات العالمية، فى لندن، مزادا بعنوان "فن الشرق الأوسط الحديث والمعاصر"، ضم لوحة أغنية الديك للفنان حامد ندا، والتى بيعت بـ28.126 ألف جنيه استرلينى.
وقد أنجز الفنان الراحل اللوحة بخامات الزيت على القماش بتوقيع مؤرخ "أسفل اليسار" من العمل الفنى وتم تنفيذها في أواخر الثمانينيات من القرن الماضى.
ولد حامد ندا في حي الخليفة بجوار القلعة في القاهرة، ولكونه إبن شيخ دين، نشأ في بيئة تقية وتأثر في طفولته بعمق بالحياة اليومية في منطقتي الخليفة والسيدة زينب، كان في بداية الأربعينات طالباً في مدرسة الحلمية الثانوية "ثم مدرسة فاروق الأول"حيث نشأ لديه اهتمام بالفن وعلم النفس والفلسفة، إلتقى في تلك الآونة الرسام وعالم التربية حسين يوسف أمين "1904 ـ 1984" الذي كان يدرّس الرسم في المدارس الثانوية،كان أمين نبذ المنهج الأكاديمي المتّبع في مدرسة الفنون الجميلة في القاهرة وتبنى نهجاً جديداً في التربية الفنية يقوم على التطوّر الفردي وحرية التعبير لطلابه.
تولّدت عن هذه التجربة "جماعة الفن المعاصر" التي انضم إليها العديد من تلامذته مثل حامد ندا وعبد الهادي الجزار وإبراهيم مسعودة وماهر رائف وكمال يوسف وسالم الحبشي وسمير رافع ومحمود خليل.
أقامت الجماعة معرضها الأول في مايو 1946 في الليسيه الفرنسي بالقاهرة، وعرضت حوالي 200 لوحة يصوّر معظمها الحياة الشعبية في مصر وتتناول القضايا الاجتماعية.
صورت أعماله بدءًا من الخمسينيات مشاهد داخلية في منازل الأسر الشعبية الفقيرة تعبّر عن دواخل الاستسلام البشري والركون إلى القضاء والقدر، وكرموز للروح البشرية، استخدم تكراراً القطط والمصابيح والكراسي بصورة مجازية في لوحاته. خلال الستينيات وبعد أن درس عن قرب فنون مصر القديمة عندما كان مقيماً في مرسم الأقصر، بدأت أعماله تتجلى في مساحات ثنائية الأبعاد تحفل بالشخصيات البشرية المنمنمة وغير متناسقة الأشكال.
لوحة أغنية الديك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة