منذ عدة شهور، أعلنت شركة الرحلات البحرية "Life at Sea Cruises" عن إطلاق رحلتها المقبلة التى ستقطع 130 ألف ميل، حيث تم الترويج لها على أنها "أول رحلة بحرية مدتها 3 أعوام فى العالم، الأمر الذى دفع الكثيرون لبيع منازلهم استعدادًا لرحلة العمر.
LIFE AT SEA CRUISES
الرحلة تواجه أزمة
ولكن يبدو أن الرحلة التى كانت ستنطق من مدينة اسطنبول التركية فى الأول من نوفمبر تواجه أزمة، حتى أن بعض العملاء طالبوا باسترداد أموالهم، فقد انفصل فريق عمل شركة "Life at Sea Cruises" عن شركة "Miray Cruises"، بعد تدهور واضح فى التواصل بشأن ملاءمة السفينة للرحلة.
وأكّد مايك بيترسون، المدير الإدارى السابق لـ"Life at Sea Cruises" لموقع CNN، أنه وبقية أعضاء الفريق المؤسس قد "ابتعدوا" عن المشروع، وفيما كانت هناك تكهنات بإلغاء الرحلة البحرية، أوضحت كندرا هولمز، مديرة تطوير الأعمال والعمليات التجارية لدى Miray International، أن هذا الرحلة مستمرة، وذلك خلال ندوة عبر الإنترنت عقدها فريق Miray التنفيذي، مساء الأربعاء.
وقالت هولمز: "هذه الرحلة البحرية لن تُلغى، سنمضى قدمًا وستغادر فى الأول من نوفمبر كما هو مخطط لها، لذلك أريد فقط التأكد من وضوح ذلك الآن".
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح إذا كانت الرحلة ستمضى قدمًا على متن MV Gemini أم على متن سفينة أخرى، وأضافت هولمز: "اسم السفينة حاليًا هو Gemini"، قبل أن توضح أنها غير قادرة على مناقشة مسألة سفينة جديدة فى الوقت الحالى.
وفى حديث إلى CNN، أكدت هولمز أنهم غير قادرين على الكشف عن أى تفاصيل عن السفينة الجديدة المحتملة بسبب سرية العقد، "وهو أمر قياسى فى قطاع الرحلات البحرية".
وقالت: "نتوقع مشاركة المزيد من المعلومات مع العملاء خلال الأسابيع المقبلة، لكن عندما نصدر المعلومات، لن نتمكن من تحديد الاسم الحالى للسفينة أو الشركة التى تم شراؤها منها".
لكنّها أردفت بأنه سيتم إخبار العملاء بالحمولة الإجمالية للسفينة وعدد الحجرات الموجودة.
وجاء فى بيان صحفى سابق فى مارس، أعلن عن المشروع مجددًا أن MV Gemini ستخضع لعملية "تجديد" لملاءمة لرحلة.
لكن وفقًا لإرينا ستريمبيتسكى، المديرة السابقة للمبيعات والتسويق لدى شركة Life at Sea Cruises، فإن السفينة، التى تتسع لنحو 1074 راكبًا، اعتبرت "غير صالحة للإبحار" من قبل أحد المهندسين، الذى أعرب أيضًا عن شكوكه فى أنها ستكون قادرة على إكمال رحلة مدتها 3 سنوات.
وفى حديثها مع CNN، عارضت هولمز هذه الادعاءات، وشرحت أن مصطلح "غير صالح للإبحار" محدد للغاية يتعلق بسلامة السفينة بحيث تحتوى السفينة على عدد كافٍ من قوارب النجاة، أسطح مقاومة للانزلاق، بين متطلبات أخرى لضمان سلامتها)".
وتابعت: "بذلك، يجب أن يكون لدى كل سفينة سياحية شهادة سلامة السفينة التى تصدرها الجمعية التصنيفية التى تنتمى إليها السفينة، التى تثبت أن السفينة تتوافق مع متطلبات اتفاقية SOLAS 1974 حتى تتمكن من الإبحار مع الركاب، وسفينة Gemini لديها هذه الشهادة، وسيتم تجديدها مرة أخرى فى نهاية يوليو2023".
وأضافت هولمز أنه من دون هذه الشهادة، إلى الشهادات التنظيمية الأخرى المطلوبة، لا يمكن لسفينة الركاب الحصول على تصريح لمغادرة أى ميناء فى العالم.
وقالت: "تم تجديد هذه الشهادة آخر مرة فى نوفمبر من عام 2022، وكانت سفينة Gemini تبحر وعلى متنها ركاب منذ مارس 2023 فى بحر إيجه".