صدرت حديثًا رواية "الشرنقة القفز من طواسين الحلاج" للكاتب البحريني جعفر الهدى عن دار أبجد للنشر في العراق.
هذه الرواية تتبلور من خلال زمنين سرديين متشابكين يتعلق الأول بحكاية طالب علم ديني شاب يقتل شيخه بسبب الحقد الذي عشش في قلبه لرؤيته محبة الناس لذلك الشيخ التقليدي، فيقوم الشاب بخنق الشيخ ودفنه في مزرعة صغيرة بعيدة عن القرية.
ولكي يهرب من جريمته يقوم الشاب بتقمص شخصية الحسين بن منصور الحلاج الصوفي المعروف، وبذلك تبدأ الحكايتان تسيران معاً: حكاية الشاب وحكاية الحلاج.
الرواية تجسد شخصية الحلاج ورحلاته ومعاركه الكثيرة من خلال قصة الشاب الهارب من جريمة قتل شيخه، وهي بذلك ترصد مرحلتين تاريخيتين في العراق الأولى أيام الدولة العباسية وبالتحديد أيام الخليفة المقتدر الذي بسط نفوذ الدولة العباسية حتى حدود الدول الأوربية وما صاحب ذلك من تعقيدات السياسية، والثانية المرحلة المعاصرة في العراق وكأن الروم عادوا من جديد لينتقموا من هزيمتهم أيام المقتدر العباسي.
يمكن قراءة الرواية من بعد سيكولوجي يتعلق بتحولات النفس البشرية وقدرتها على التقمص وأثر الحقد والمنافسة على سلوك الإنسان.
هذه الرواية هي السادسة للكاتب البحريني جعفر الهدي بعد صدور خمس روايات سابقة هي: شارع المعارض، جدار الملح، أكواخ مقمرة، الطائر الأعمى، الطفلة التي زارت مجرة الأقزام ومجموعة قصصية واحدة هي: ذات الذيل المقطوع، وكتب أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة