كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي عن أصعب المواقف التي شاهها على الحدود السودانية وسط أزمة النزوح الكبير جراء الحرب الدائر رحاها منذ أبريل الماضي، قائلاً: " الفكرة بوجه عام أن الحياه تحولت في يوم واحد من الهدوء إلى الجحيم، القصص التي سمعناها من النازحين أن الأطفال كانوا في الشوارع بينما أهلهم يحاولون إعادتهم خوفا من أن يقتلوا".
وأضاف خلال لقاء ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة ON أن العنف هناك وحشى لا إنسانى، ولقد تقدمت برجاء عده مرات وكتبت علي تويتر "إذا كنتم تهتمون بشعبكم أرجوكم أوقفوا القتال.. إذا كُنتُم تهتمون بشعبكم".
وكشف أن هناك أزمة تتعلق بنزوح الأطفال والصعوبات التي تواجههم وأنه ناقش ذلك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً : "سألت هذا السؤال وهناك بعض الحالات لكن غالبا في هذه الحالة يأتون بصحبة أسر أخرى، وهناك أيضا مسألة أن الرجال في سن معين يحتاجون إلى فيزا لدخول البلاد وذلك لأسباب أمنية، وهذا الأمر أحيانا يفرق العائلات، لذا قلت للحكومة أنا اتفهم لماذا تقومون بذلك واتفهم الأسباب الأمنية وقلت ذلك للرئيس السيسي أيضا، ونتمنى تطبيق هذه القاعدة بشكل إنسانى.
وحول أعداد اللاجئين بوجه عام في مصر قال : " ليس لدينا تقدير بعدد اللاجئين هنا في مصر، ومفوضية اللاجئين لديها إحصاءات فقط للذين يسجلون لدينا كلاجئين وهؤلاء فقط بضع مئات من الألاف، ولكنى أعرف أن لديكم عدد أكبر من المهاجرين وممن لا يحبون أن يسموا أنفسهم لاجئين أو من لا تطلقون انتم عليهم لاجئين، أنه موضوع معقد جدا هنا ".
وتابع : " أظن أن قدوم السودانيين الآن ركز من جديد علي تعقيد الموقف، خاصه لأن أكبر جالية هنا هي الجالية السودانية، لكنها جالية اندمجت أيضا مع المجتمع وبسبب وجود أعداد منهم بالفعل هنا في مصر، فيمكن للقادمين أن يستفيدوا من ذلك فيقيمون مع أقاربهم مثلا، وهذا يساعد في النهاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة