أكد علماء آثار أن تمثال بوذا الذى يبلغ عمره 1900 عاما والذى تم اكتشافه في مدينة بيرنيكى الساحلية المصرية القديمة على ساحل البحر الأحمر ينتمي إلى جنوب آسيا.
ويصور تمثال بوذا سيدهارتا جوتاما الذي عاش في جنوب آسيا منذ حوالي 2550 عامًا. وُلد أميرًا ، ثم تخلى فيما بعد عن ثروته وبحث عن التنوير، وأصبح في النهاية بوذا، وهي كلمة مشتقة من اللغة السنسكريتية وتعني "الشخص المستنير" وفقًا للتقاليد البوذية.
وقال ستيفن سايدبوثام أستاذ التاريخ بجامعة ديلاوير والمدير المشارك لمشروع بيرنيكى، لموقع Live Science إن التمثال المكتشف حديثًا يعود تاريخه إلى ما بين 90 و 140 بعد الميلاد.
وقال ممثلون من وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان إن التمثال البالغ ارتفاعه 28 بوصة "71 سم" يظهر بوذا وهو يقف ويمسك أجزاء من أردية في يده اليسرى وتظهر خلفه هالة ، وأشعة الشمس تنطلق نحو الأسفل، وأشارت الوزارة إلى أنه بالإضافة إلى التمثال ، تم العثور على نقش سنسكريتي منفصل في بيرينيكى.
التمثال يعود إلى وقت كانت فيه الإمبراطورية الرومانية تسيطر على مصر. وأشارت الوزارة إلى وجود تجارة كبيرة بين مصر والهند خلال تلك الفترة ، مضيفة أن السفن القادمة من الهند كانت تجلب العاج والفلفل والمنسوجات ، من بين منتجات أخرى ، إلى مصر.
وقال سايدبوثام إنه من المحتمل أن يكون تمثال بوذا قد صنع محليًا من قبل أشخاص من جنوب آسيا يعيشون في بيرينيكى في حين أن النقش السنسكريتي تالف ويعود إلى زمن الإمبراطور الروماني ماركوس يوليوس فيليبوس المعروف باسم "فيليب العربي" الذي حكم من 244 إلى 249م.
ويعمل سايدبوثام وزملاؤه الآن على نشر اكتشافاتهم من بيرنيكى وأشار إلى أنه سيتم إيضاح مزيد من المعلومات بعد النشر.
ووصف فيليب ألموند الأستاذ الفخري للعلوم الإنسانية بجامعة كوينزلاند في أستراليا التمثال بأنه "اكتشاف مثير للغاية"، وأشار إلى أن السجلات التاريخية القديمة تشير إلى وجود هنود يعيشون في الإسكندرية، مضيفا: "يشير هذا الاكتشاف إلى أن بعض الهنود الذين يعيشون في مصر كانوا بوذيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة