أحمد إبراهيم الشريف

نعم لمبادرة القراءة فى الهواء الطلق

الثلاثاء، 30 مايو 2023 12:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت الامتحانات ولم يتبق سوى الثانوية العامة، تنتهى على خير إنشاء الله، والعديد من أبنائنا التلاميذ تفرغوا لهواياتهم وما يحبون، ومن أجل ذلك أقول علينا أن نستغل الإجازة فندفع بأبنائنا ونشجعهم للقراءة، وأن نقدم لهم المبادرات التى تساعدهم على ذلك، وهذا دور وزارة الثقافة الذى يجب ألا تتأخر عنه.
 
وفى هذا الشأن، أريد أن أذكر وزارة الثقافة بمبادرة كنت مثل «القراءة فى الهواء الطلق»، وهى سهلة جدا، ويمكن تنفيذها بسهولة.
 
مشروع «القراءة فى الهواء الطلق» وهى مبادرة كندية قديمة يصل عمرها لأكثر من 35 عاماً، تأسست فى سنة 1982 وتهدف إلى تعريف الأطفال الفقراء بمتعة القراءة، التى سرعان ما انتشرت عادة المطالعة، وترسّخت فى مناطق عدة من مونتريال، لا سيما فى الأحياء المهمّشة اجتماعياً واقتصادياً، وتولّت الإشراف على المشروع «شبكة مكتبات مونتريال»، وبلغ عدد المشتركين فيه نحو 300 ألف طفل، توزّعوا على 200 منطقة فى مونتريال وضواحيها، وعلى 70 مدرسة، وبلغ مجموع المطالعات فى الأحياء نحو مليون و27 ألف ساعة من الرسوم المتحركة، ومول البرنامج بمنحة مقدارها 20 ألف دولار من المجلس الكندى للفنون.
 
ويحدث فى نهاية كل عام وخلال العطل المدرسية، أن تكتظ الحدائق العامة أو ملاعب المدارس وباحات الأبنية العامة، بالتلامذة الذين يتهافتون إليها لاختيار كتب يرغبون فى مطالعتها، وتتولّى كريستين شاريت، إحدى المسؤولات عن برنامح «القراءة فى الشارع»، توزيع الكتب وتنظيم المطالعة الجماعية.
 
 ما الذى يمنع أن تكون لدينا مبادرة مثل «القراءة فى الهواء الطلق» تتعاون فيها قصور الثقافة مع هيئة الكتاب، ودار الكتب، وهيئات ثقافية أخرى، وتكون شهور الصيف الثلاثة بمثابة مهرجان قرائى كبير له فعاليات واضحة أبرزها المكتبات المتنقلة.
 
بالطبع لن تكون المبادرة المصرية موجهة إلى الأطفال الفقراء ولا إلى المختلفين، بل إلى جميع أطفال مصر، لأنهم فى حاجة ملحة للقراءة حتى لا يستسلمون كلية لوسائل الترفيه عديمة الفائدة.
 
وأتمنى من وزارة الثقافة أن تهتم بهذا الأمر، وسوف يحسب لها بشدة، لأن أثره سوف يكون مباشرا، خاصة أن الكتب التى تطبعها الوزارة موجود الكثير منها فى المخازن لا يفعل بها شىء.
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة