يصوت البرلمان الأوروبي، غدًا الخميس على مشروع قرار غير ملزم، يحض عواصم الاتحاد على اعتبار المجر غير مؤهلة لتولي رئاسة الاتحاد في النصف الثاني من 2024، حيث ستكون تلك فترة في بالغ الأهمية تعقب الانتخابات الأوروبية التي ستقرر المجلس التشريعي القادم للتكتل وسلطته التنفيذية، أي المفوضية الأوروبية.
وفى بيان نشرته دويتش فيله، فإن الاتحاد الأوروبي يرى أن المجر تغرد خارج السرب، باعتبارها تراجعت عن معايير ديمقراطية وتعرقل بعض النقاشات في الاتحاد الأوروبي، من بينها فرض عقوبات على روسيا، سعيًا لمكاسب وطنية.
وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا بشأن الرئاسة المجرية المرتقبة للاتحاد الأوروبي "لدينا جميعا شعور بعدم الارتياح".
وكان الوزير يتحدث قبيل اجتماع لوزراء من الاتحاد الأوروبي لمناقشة إجراءات بدأت منذ فترة طويلة ضد المجر وبولندا لانتهاكهما سيادة القانون.
من جانبها قالت مساعدة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: لدي شكوك بشأن قدرة المجر على أداء رئاستها (للاتحاد) بالشكل الصحيح، مضيفة أن المجر حاليا معزولة في الاتحاد الأوروبي بسبب مشكلات كبيرة جداً تتعلق بسيادة القانون، وأيضا لوجود شكوك بشأن دعم المجر لأوكرانيا في الحرب العدائية القاسية التي تشنها روسيا.
يأتي ذلك في الوقت الذى يشير فيه مسؤولي الاتحاد الأوروبي وبودابست، إلى أن قانون معاهدة الاتحاد الأوروبي ينص على أن الرئاسة، وهي منصب مهمته الإشراف على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي لفترة من ستة أشهر، تنتقل دورياً بين جميع أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 27 دولة، ولا شيء تقريباً يمكنه تغيير ذلك الواقع.
وقالت وزيرة العدل المجرية يوديت فارغا: "لا نقاش حول المسألة، ستتولى المجر الرئاسة كوسيط نزيه". ووصفت النقاش في البرلمان الأوروبي بأنه "عديم القيمة" يقوده نواب يساريون مستاؤون.
وتتولى السويد حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي ستنتقل الشهر القادم إلى إسبانيا ثم إلى بلجيكا في النصف الأول من 2024. ومرة واحدة لم يحصل تناوب في رئاسة الاتحاد،حيث تخلت بريطانيا عن رئاستها الدورية للاتحاد في 2017 بعد عام على الاستفتاء الذي جاءت نتيجته لصالح الخروج من التكتل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة