اعتبر الشاعر فتحى عبد السميع، الفائز بجائزة الدولة للتفوق، أن أدباء الصعيد يرفعون شعار "الإبداع من أجل الإبداع " وأن حصوله على جائزة الدولة للتفوق يعد انتصارا لهم.
وقال عبد السميع ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، "إن أدباء الصعيد رغم أنهم بعيدون عن دائرة الضوء إلا أنهم يحبون الأدب والشعر بمنتهى البراءة ويمنحوه وقتهم وجهدهم دون انتظار لأي مردود فهم يرفعون شعار الإبداع من أجل الإبداع".
وأضاف:" فوزي بالجائزة يعد انتصارا لأدباء الصعيد ودعوة لهم إلى الابتعاد عن الأفكار السلبية ونسفا لمقولة أن البعيد عن الضوء بعيد عن التكريم"، مشيرا إلى أن حصوله على الجائزة يمثل نوعا من التقدير لمجهودات كبيرة بذلت على مدار أكثر من ثلاثين عاما.
وأوضح أن دور الجوائز مهم للغاية لأن الإبداع يعد عملا شاقا يحتاج إلى وقت وجهد ومال ، مشددا على ضرورة توفير الدعم المناسب حتى ينكب المبدع على إبداعه وأن لا يلتفت لأمور أخرى ، لافتا إلى أن التكريم في حياة إنسان أفنى عمره في الإبداع يشجع الأجيال الجديدة ويعد حافزا لها لأن تكريم المبدع يعد تكريما للمجتمع.
ويعد فتحى عبد السميع ابن محافظة قنا، أحد أبرز شعراء الصعيد، حيث شارك في عدة جماعات أدبية مثل "جماعة أدبية" ،و "جماعة أفراس"، كما شارك في تحرير عدد من المجلات الأدبية غير الدورية في الصعيد مثل مجلة "بردية"، "الجنوبي"، و"أفراس".
كما عمل أيضاً أمينا عاما لمؤتمر أدباء مصر في دورة "المشهد الشعري" عام 2009 ، وأمين عام مؤتمر إقليم وسط وجنوب الصعيد عام 2011، و منسق مهرجان الجنوب للشعر العربي، وعضو مجلس إدارة مركز "الثقافة اللامادية" بجامعة جنوب الوادي، وله العديد من المقالات والقراءات النقدية في دوريات مختلفة، كما ُترجمت بعض نصوصه إلى الإنجليزية، والألمانية بالورشة الإبداعية ببرلين بالاشتراك مع معهد جوتة ضمن مختارات الشعر العربي.
يشار إلى أن وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني اعتمدت ، أمس الثلاثاء ، قائمة أسماء الحاصلين على جوائز الدولة، وذلك باجتماع المجلس الأعلى للثقافة التاسع والستين، المُخصص للتصويت على منح جوائز الدولة، وذلك بحضور الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس.
وخلال كلمتها قبيل اعتماد جوائز الدولة التشجيعية، قالت الدكتورة نيفين الكيلاني: "نجتمع اليوم للإعلان عن أسماء الحاصلين على جوائز الدولة، والتي تجسد عمق إيمان الدولة المصرية بقيمة ومكانة مبدعيها بمجالات العلم والثقافة المتعددة، وكذلك التأكيد على أهمية تضافر جهود مثقفيها ومبدعيها لصنع مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا لبلادنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة