تعود أعمال نجيب سرور إلى خشبة مسرح الدولة، من خلال تقديم معالجة جديدة لمسرحيته الشعرية الشهيرة "ياسين وبهية"، حيث أعلن الفنان سامح بسيونى مدير مسرح الشباب، عن إنتاج عرض جديد يحمل الاسم عن المسرحية الشهيرة سالفة الذكر، من إنتاج البيت الفنى للمسرح برئاسة المخرج الكبير خالد جلال، ومن إخراج يوسف مراد منير.
وتعتبر ياسين وبهية أولى مسرحيات نجيب سرور، حيث قدمت على المسرح لأول مرة في عام 1964 علي مسرح الجيب، ولم يكن قد كتبها في إطار مسرحي بل كتبها شعرا روائيا أو قصيدة روائية تتألف من 10 لوحات.
تقع أحداث مسرحية "ياسين وبهية" في قرية "بهوت" إحدي قلاع الإقطاع قبل ثورة يوليو 1952، من خلال قصة حب بسيطة بطلاها الفلاح الفقير “ياسين” وابنة عمه “بهية”، اللذان تربيا معا وربطهما الحب وتعاهدا علي الزواج في ظل نخلتين متعانقتين لكن الحلم يتبدد فجأة إذ يستدرج الباشا الإقطاعي بهية إلي قصره لتعمل في خدمته، فيهرع ياسين وشباب القرية إلي إنقاذها من الذل والعار، وتنشب معركة ضارية بين الفلاحين وحرس الباشا، فيحترق القصر إنتقاما لبهية، بينما يبذل ياسين حياته ثمنا للدفاع عن شرف بهية، ويسدل الستار علي بهية التي تجلس في ظل النخلتين وقد ملك الأسي قلبها.
وتختلف مسرحية ياسين وبهية اختلافا جذريا عن القصة الشعبية المشهورة، في أنها تعرفنا بقاتل ياسين الذي تتساءل عنه الرواية الشعبية في لهفة. والمسرحية رغم أنها تتناول مأساة ياسين وبهية إلا أنها لا تقف عند المصير الفردي لكلاهما، بقدر ما تعكس مصير الفلاحين في صراعهم الدامي مع الإقطاع الذي كان يفرض عليهم ألوان الظلم والاستبداد.
والصراع في مسرحية ياسين وبهية بين الطبقة الكادحة والطبقة المستغلة، يتبلور في النهاية حول نقطة واحدة عندما يصل الاستغلال مداه، فيطلب الباشا بهية للعمل بقصره في هذه اللحظة تتصادم القوتين وتتولد الشرارة التي تندلع منها نيران الثورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة