محمود عبدالراضى

سعادة القلوب

الجمعة، 05 مايو 2023 03:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"السعادة" موجودة داخلنا، فتشوا عنها بداخلكم، فلا أحد مسؤول عن إسعادك، أنت الوحيد الذي تسعد نفسك أو تودي بها في وُديان من الحزن والبؤس، فلو حاول العالم كلّه أن يسعدك وأنت بداخلك منغلق على حزنك، فلن تكون سعيدًا ولو بمقدار ذَرّة، فالسعادة تأتي من داخل الإنسان لا من الخارج. 
 
"السعادة" موجودة حولنا، لكن هناك 3 أشخاص محرمون منها، الشخص الأناني، والذي يسعى لتحقيق السعادة على حساب الآخرين تحت مقولة الغاية تبرر الوسيلة، فلا يهمه حلال من حرام، وثالث غير قنوع بما عنده، وينظر لما عند الآخرين، فلن تزورهم السعادة مهما حاولوا.
 
قد تكون السعادة بعيدًا عن المال، في عوض الله لك بابن صالح، أو أم حنون أو زوجة صالحة أو شخص يسعد قلبك، فابحث عن السعادة حولك واغتنمها، ولا تبكي كثيرا على اللبن المسكوب، عش في حدود يومك فلا الماضي بآلامه وأفراحه يعيد لك البسمة أو الدمعة، ولا المستقبل في جفوته أو بسمته يسعدك، فأسعد في لحظتك الآن، وتعامل مع الحياة على أنها شروق شمس وغروبها، فما أجمل أن تجعل الشروق للبسمة والعمل، والغروب للراحة والهدوء، وإذا أفلت شمس يومك وحلّ الظلام، فلا تنسَ أن تشعل شمسك الداخلية.
 
ابحث عن شمسك الداخلية وسعادتك المخفية، واستخرج كنوز نفسك، وتغلب على آلامك وحولها لآمال وأحلام، ففي أفق الحياة آمال وآلام ومن بينها تولد عصافير الجمال، فالسعادة لا تعني غياب المشاكل، وإنّما القدرة على التعامل مع هذه المشكلات.
 
علينا أن ننثر السعادة على من حولنا، ونسعد أقاربنا وأصدقائنا وجيراننا، بإعلاء قيم العطاء، فقد يعتقد البعض بالخطأ أن السعادة في الأخذ، ثم يكتشف أنها في العطاء.
 
اذا كنت تبحث عن سعادة حقيقية، فاجتهد حتى تنولها، فعروس السعادة لا تٌزف إلّا إلى من يدفع مهرها من كد يمينه وعرق جبينه.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة