تعتبر أسقفية الخدمات العامة واحدة من أكثر المؤسسات الناجحة فى تاريخ الكنيسة، حيث أطلقت العديد من المبادرات على مدار العصور المختلفة للأسر الكنسية المختلفة، وكان أخرها مبادرة بنت الملك.
تاريخ الأسقفية
وتأسست الأسقفية يوم 30 سبتمبر عام 1962 لتكون الذراع الاجتماعى والتنموى للكنيسة، وتم رسامة الأنبا صموئيل أول أسقف لأسقفية الخدمات، ثم تم تكليف الأنبا أثناسيوس بقيادة الأسقفية وجعلها ملاذا آمنا فى الثانى من يونيو 1985 .
كما تم تكليف الأنبا سرابيون بقيادة الأسقفية، حيث وضع الكثير من الأنظمة، وعين خدام من ذوى المهارات، وقام بالخدمة على قدم المساواة فى كافة المجالات المسكونية والاجتماعية وخدمات تنمية المجتمع.
وفى أوائل عام 1996، تولى الأنبا يؤانس زمام الأمور وشدد علي أهمية العمل الخيري، وبالتالي، ابتكر نهجاً جديداً للتنمية الاجتماعية المتكاملة( CID).
وفى يوليو 2015 تم تكليف الأنبا يوليوس بقيادة الأسقفية، وأعطى اهتماماً خاصاً لتطور وتنمية المجتمعات، وبدأ تحديث اللوائح الداخلية واجراءات التشغيل القياسية( SOPs)، حيث قام بتأسيس مجلس استشارى للأسقفية وبدأت مرحلة جدیدة نحو إعادة هيكلة الأسقفية كمنظمة ذات طابع دينى تخدم المجتمعات المصرية المحتاجة.
البابا تواضروس الثانى
وتحدث قداسة البابا تواضروس الثانى فى إحدى عظاته عن أسقفية الخدمات منذ بدايتها وعن خدمتها، وأشار إلى أن البذرة الأولى للأسقفية وضعها ورعاها خادم أمين هو الراحل الأنبا صموئيل الذى يعتبر أول أسقف أقامه البابا كيرلس السادس كأسقف عام، حيث عمل بجد وأمانة وإخلاص، وذكر أنه قدم اقتراح للصحفى المشهور محمد حسنين هيكل أن البابا كيرلس يريد أن يبنى كنيسة كبيرة ككاتدرائية ثم وافق الرئيس على الفكرة وجاء الرئيس عبدالناصر مع البابا كيرلس ليشهد إنشاء الكنيسة، وخدم ووضع اسم الكنيسة القبطية أمام المحافل الدولية، ثم جاء الآباء الأساقفة الذين تلوه وعملوا بكل أمانة أيضًا، إلى أن أصبحت الأسقفية كيانًا متكاملًا يخدم فى عدة مجالات وينفذ برامج ويبرم اتفاقات تعاون مع جهات عديدة فى الداخل والخارج، إلى جانب شركاء التنمية الذين يعملون حاليًا تحت مظلة أسقفية الخدمات، وعلى سبيل المثال تتعاون الأسقفية مع مبادرة حياة كريمة التى تخدم ستين مليون مصري. وأكد قداسته بأن عمل الأسقفية وخدامها عبر السنين يمثل موكب كبير قدموا خلاله رائحة المسيح الذكية، والرائحة تنتشر فى كل مكان، وهى صورة للعمل الكنسى الرائع والناجح.
واختتم: "نحتاج فى كنيستنا أن يكون العمل مؤسسى وجماعى وواضح، جماعى فالعمل الذى يعتمد على شخص واحد لا يستمر".
القمص بيشوى شارل
"وذكر القمص بيشوى شارل في تصريحات لليوم السابع" أن الأسقفية تقوم بأمور كثيرة فى خطة التنمية، وقال" التنمية ليست إعطاء أموال فقط ولكن الأهم تنمية الفكر في تحسن وفى إزدهار البلد ككل فهناك تنمية فى التعليم وفى الصحة العامة وفى وسائل الحفاظ على الصحة لكل الأعمار، فتقوم الأسقفية بعمل حضانات للأطفال قبل دخول المدرسة كنوع من أنواع التوعية ليس فقط كدروس تعليمية ولكن التوعية أهم، وبالإضافة إلى ذلك تساعد الأسقفية في الصحة النفسية عن طريق إنشاء طفل سلوكه حميد فليست كل المنازل لديها الكفاءة والوعى للتربية بطريقة سوية فالكنيسة والمسجد والمؤسسة تساعد يدا بيد مع الأسرة، وساعدت أيضا فى خدمات الزواج والتعليم بصورة مباشرة".
وأوضح أن تمويل هذه البرامج من قبل الكنيسة الأرثوذكسية يأتي من العشور، فالكنيسة جسد واحد، حيث تتم بصورة منظمة، وهى عبارة عن تبرعات محبى الخير والعشور التى يتبرعون بها توازى الزكاة فى الإسلام، وهى عبارة عن عشر المرتب أو مصدر الدخل .
برامج الأسقفية
1 - يهدف برنامج الرعاية الصحية الأولية بأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية إلى مساعدة المجتمعات المستهدفة على أن تصبح أكثر صحة وإنتاجية.
2 - تهدف برامج التعليم إلى تعليم الكبار وتمكين الأميين من تحقيق المستوى التعليمى والثقافى المناسب للقيام بدور فعال مجتمعاتهم، وبرنامج تحسن جودة التعليم لطلبة مرحلة التعليم الأساسى.
3 – يهدف برنامج التنمية الاقتصادية إلى تحسن مستوى معيشة الأسر الفقيرة ومساعدة الشباب لحصول على وظائف مناسبة.
4 – يهدف برنامج التنمية الريفية إلى تحسن الإنتاج الزراعى والحيوانى لرفع مستوى معيشة المزارعين.
4 – يهدف برنامج البيئية إلى نشر الوعى بأهمية الحفاظ علي البيئة والتدابير المناسبة من أجل الحفاظ علي البيئة بما ذلك الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.
5 – يعمل برنامج تنمية الطفولة المبكرة على توفير فرص التعلم للأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة ومن خلال تقديم مجموعة واسعة من الأنشطة الاجتماعية والفنية للأطفال والتى تقود إلى تنمية روح الإبداع وغرس قيم التسامح والتنوع.
6 – يهدف برنامج الشباب إلى تمكين الشباب القبطى من العمل بشكل فعال فى كنيستهم ومجتمعهم.
7 – يهدف برنامج تمكين المجتمع والاستدامة إلى بناء قدرات المجتمعات المستهدفة وتمكينها لتصبح قادرة على تحمل أعباء تنمية نفسها بما يعزز استدامه التنمية بالمجتمعات.