ولد المايسترو فى 11 سبتمبر عام 1930 فى حى الويلى بالقاهرة والده الجراح المعروف محمد سليم أحد أشهر أطباء التخدير فى مصر.
بعد فترة انتقل هو ووالداه وأخوته طارق وعبد الوهاب لحى الدقى بمحافظة الجيزة، وكانت بداية عشقة لكرة القدم فى شارع عكاشة، وكان الصبية فى الشارع يتهافتون عليه لكى يبقى معهم فى الفريق الخاص بهم، وبعد التحاق صالح سليم بمدرسة الثانوية السعيدية كانت نقطة التحول فى حياته بعدما قابله حسين كامل كشاف فى النادى الأهلى وقتها ليضمه فى فريق الناشئين فى القلعة الحمراء سنة 1944 حيث كان فى الرابعة عشر من عمره.
أثبت صالح سليم فى وقت قصير حرفيته وموهبته وتم تصعيده للفريق الأول عام 1947، وفى نفس الوقت انضم أخواته طارق وعبد الوهاب سليم للقلعة الحمراء وتم اكتشافهم أيضاً من قبل حسين كامل ولكنهم كانوا أقل شهرة من صالح سليم.
كانت أول مباراة لصالح سليم مع فريقه الأول للناشئين مباراة ودية أمام المصرى البورسعيدى وهو عمره 18 سنه واستحوذ على الهدف الأول لنادى الأهلى وانتهت المباراة 2 – 1 ومن هنا بدات رحلة مجد المايسترو.
وفى عام 1950 انضم صالح لمنتخب مصر وأول مباراة لعبها بفانلة الفراعنة كانت بين مصر وتركيا وفازت فيها مصر 3 – 0.
صالح سليم كان لاعب فريد من نوعه واستطاع أن يحقق مع الأهلى 11 بطولة دورى من أصل 15 واستطاع أيضًا هو وفريقه الفوز ب بطولة الدورى 9 مرات وكأس مصر 8 مرات وكأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1960، وكان كابتن فريق منتخب مصر وقتما فاز بطولة الأمم الأفريقية سنة 1959.
صالح سليم لقبَّه الجماهير بالمايسترو بسبب مهارته فى وسط الملعب وقدرته على قيادة فريقه وكأنه مايسترو يقود فرقة موسيقية أحرز فيها 101 هدف 92 منهم كان مع النادى الأهلى.
صالح سليم هو اللاعب الوحيد الذى أحرز 7 أهداف فى مباراة واحدة للأهلى والإسماعيلى ٩ أهداف، كما احترف فى نادى جراتس النمساوى ثم عاد مرة أخرى للعب بالنادى الأهلى، وأكمل به مشواره الكروى حتى عام 1967 الذى أعلن به سليم اعتزاله.
وبجانب الكرة والإدارة، دخل صالح سليم عالم الفن والسينما من خلال مجموعة من الأفلام المميزة التى شارك فيها مثل: الشموع السوداء، السبع بنات، الباب المفتوح.
أصيب المايسترو الراحل بـ مرض السرطان وخضع للعلاج الكيماوى، وساءت الحالة الصحية حتى دخل فى غيبوبة، وتوفى الأسطورة الراحل فى مثل هذا اليوم عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاماً.
