رابيندراناث طاغور.. شاعر بنغالى، ولد فى مثل هذا اليوم، 7 مايو لعام 1861 فى كلكتا، فى الهند، وأنشأ مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا بهاراتي أو الجامعة الهندية للتعليم العالي في عام 1918 في إقليم شانتي نيكتان غرب البنغال.
عرفت فلسفة الحكيم رابيندراناث طاغور بأنها فلسفة الحب والجمال؛ لأن كليهما عنصران رئيسيان في حياة الإنسان، ويلعبان دورا بارزا في تثقيفه وتنويره، ومن أقواله وفلسفته المشهورة ما قاله عن المرأة.
يقول رابيندراناث طاغور: أعتقد أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق المرأة إلا بعد أن جمع ما جمعه من الطبيعة فأخذ من:
القمر.. استدارته
ومن النجوم.. لمعانها
ومن الشمس.. وهجها
ومن الغيوم.. دموعها
ومن الرياح.. تقلبها
ومن البحر.. عمقه وغدره
ومن النهر.. هدوءه
ومن العاصفة.. عنفها
ومن الأمواج.. مدها وجزرها
ومن الندى.. رطوبته
ومن النسيم.. رقته ورخاءه
ومن العشب.. اهتزازه
ومن الورق.. خفته
ومن الأغصان.. تمايلها
ومن الورد.. لونه وعطره وشوكه
ومن الجوهر.. صلابته
ومن الذهب.. لمعانه
ومن العسل.. شهده وحلاوته
ومن العلقم.. مرارته
ومن المها.. عيونها
ومن الأرنب.. حياءه وخجله
ومن الطاووس.. خيلاءه وزهوه
ومن الظبي.. نظرته
ومن الغزال.. رشاقته
ومن النمر.. شراسته
وجمع الخالق كل هذه العناصر في بوتقة واحدة فخرجت المرأة
وأهداها للرجل لتكون رفيقة دربه وشريكة حياته في أفراحه وأحزانه
لكن الرجل عاد إلى ربه بعد فترة و شكره على هديته وقال له
يا ربي إن المرأة كثيرة المطالب والمصاعب ومرها أكثر من حلوها
فأبعدها عني
فاستجاب الخالق له
ولكن بعد أسبوع عاد الرجل ليناجي ربه قائلاً:
رباه إن حياتي أصبحت موحشة.. أشعر أنني في منفى
رحماك ربي..
أعد إلي المرأة لأنها
نور حياتي.. ومؤنسة وحشتي.. وزهرة أيامي
وأيقنت الآن أنا لولا المرأة لكانت الحياة صحراء مقفرة
فعلي الرجل ان يحافظ جيداً على هدية الخالق هذه إليه وأمانته التي استودعها عنده.
ويحملها بحلوها ومرها.. بوردها وشوكها
فهو الصدر الحنون
والأب المتفهم
والأخ القريب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة