يوم الضحك العالمى.. هل أصبح تبادل "الميمز" لغة الحب السادسة؟

الأحد، 07 مايو 2023 04:00 م
يوم الضحك العالمى.. هل أصبح تبادل "الميمز" لغة الحب السادسة؟ تبادل الميمز
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوم الضحك العالمي هو حدث سنوي يتم الاحتفال به في الأحد الأول من شهر مايو، ويهدف إلى تعزيز الفرح والسعادة والتفاؤل في الحياة. وقد تم الاحتفال به لأول مرة في عام 1998 في الهند عندما انطلقت حملة لتشجيع الناس على الضحك وتذكيرهم بأن الحياة يجب أن تكون مليئة بالفرح والسعادة.
 
وتعد مشاركة النكات أقدم وسيلة لجلب المرح والضحكات وسط مجموعة من الناس، حتى في ذروة الأوقات العصيبة. وقد كشفت الدراسات أن قدماء المصريين كانوا من أول من استخدموا النكتة لتخفيف حدة المصاعب التي يواجهونها. وقد حفرت أقدم نكتة فرعونية على المعابد القديمة. وتطورت النكات على مدار التاريخ، فتارة كانت تأخذ شكل اللغز وتارة تأخذ شكل القصة المضحكة وغيرها، وفي السنوات الأخيرة أصبح الشكل الأكثر شيوعًا للنكتة هو "الكوميكس" و"الميمز" التي يتم تداولها بكثافة عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي. 
 
الضحك
الضحك
 
وتكتسب "الميمز" والنكات شعبية كبيرة لما تخلقه من حالة مرح ومساعدتها لنا على الضحك، الذي يعتبر وسيلة فعالة لتخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج وزيادة الرضا في الحياة، إلا إن فوائد الضحك لا تتوقف عند هذا بل يمكنه أن يعزز الروابط العاطفية ويحسن العلاقة الزوجية أيضًا، فوفق باحثون في جامعة كانساس الأمريكية، يلعب المرح والفكاهة بين الشريكين دورًا كبيرًا في تحقيق الرضا الكامل في العلاقة وزيادة قوتها. 
 
دراسة أخرى أجريت في جامعة نيو مكسيكو وجدت أن روح الدعابة وخفة الظل تجعل الشخص أكثر جاذبية، وتأثيرها أكبر حتى من المظهر الجيد، حتى أنه في استطلاع للرأي أجابت 91% من النساء المشاركات أنهن ينجذبن بالتأكيد للرجل الذي يجعلهن يضحكن ويتمتع بروح دعابة وخفة ظل. 

هل أصبحت الميمز لغة الحب السادسة؟ 

في عام 1992 أحدث الكاتب جاري شابمان انقلابًا في عالم العلاقات العاطفية، بكتابه "لغات الحب الخمسة: كيف تعبر عن حبك العميق لشريك حياتك. وساعد الملايين من قراء الكتاب على تحسين علاقتهم العاطفية من خلال فهم الطرق الخمسة الرئيسية التي يعبر بها الناس عن مشاعر الحب والتقدير، والطرق التي يشعرون هم أنفسهم بالحب والتقدير من خلالها. 

وحدد شابمان تلك الطرق الرئيسية في: الإطراء وكلمات التقدير، أو التوكيدات الإيجابية، وتقديم الخدمات، وتقديم الهدايا، ومشاركة الوقت واللمس. 
 
وفي السنوات الأخيرة مع تزايد اهتمام الناس بمحاولة تحسين حياتهم العاطفية وفهم العلاقات بشكل أعمق، أصبح الكثيرون يهتمون بمعرفة لغات الحب الخاصة بهم، والخاصة بشريكهم كذلك من أجل تقديم وتلقي الحب بالطريقة المناسبة للطرفين وتعميق الترابط والتفاهم بينهما. والآن بعد مرور أكثر من 30 عامًا على هذه النظرية، يرى البعض، وبينهم تشابمان نفسه، أنه ربما حان وقت إضافة المزيد من لغات الحب إلى قاموسنا، وبالتحديد "مشاركة الميمز" التي وصفتها عدة تقارير بأنها "لغة الحب السادسة".
 
ميمز
ميمز
وأشار شامبان في مقابلة أجراها عبر الهاتف مع كاتبة مدونة "Galloblog" إلى دراسة حديثة من جامعة ستانفورد وجدت أن الإشارة إلى الشريك الرومانسي في صورة فكاهية مرحة مرة واحدة على الأقل يوميًا يمكن أن تتنبأ بدقة تصل إلى 94% بما إذا كنتما ستكونان معًا بعد 4 سنوات أم لا. 
 
كما قال 9 من كل 10 رجال و7 من كل 10 نساء إلى أن الإشارة المتكررة لشريكهم الرومانسي في "الميمز" علامة مهمة جدًا لرضاهم عن العلاقة. 
 
كوميك عن تبادل الميمز
كوميك عن تبادل الميمز
 
تدوينة أخرى على موقع "medium" ربطت بين لغات الحب الخمسة وبين مشاركة "الميمز"، حيث قالت التدوينة إن مشاركة الميمز يمكن أن تنطوي على جميع لغات الحب، فهي تحمل التوكيدات الإيجابية إذا أرسلت لشريكك الرومانسي "ميم" يحمل ضمنيًا معنى أنه على حق في أحد آراءه، وتحمل معنى "تقديم الخدمة" وتقديم الهدية إذا كانت مشاركته تعني أنك تحاول إضحاكه أو إسعاده أو دعمه في موقف ما. كما تنطوي على مشاركته الوقت أما بالنسبة للمس فقالت التدوينة "إذا كانت الميمز لا تلمسنا حرفيًا لكنها تلامس قلوبنا عندما يتم اختيارها بشكل صحيح".
 
رسم كاريكاتير عن الميمز كلغة حب
رسم كاريكاتير عن الميمز كلغة حب
أشارت تقارير أخرى أيضًا إلى أن تبادل "الميمز" يساعد كثيرًا في فتح المحادثات العميقة بين الطرفين دون الكثير من الإحراج، فكثيرًا ما تتطرق "الميمز" إلى الجانب المظلم أو موضوعات محرجة بطريقة مضحكة، وهي وسيلة رائعة أيضًا لمعرفة درجة التفاهم والتقارب بين الطرفين، واستكشاف الاهتمامات والآراء المشتركة ومدى التناغم بينهما. 
 
 
في النهاية ربما لا يعرف الكثيرون ممن يتبادلون "الميمز" مع شركائهم العاطفيون الكثير عن الدراسات التي تشير إلى أهمية الضحك وتبادل النكات والميمز في تعزيز العلاقات، ولكنهم يعرفون بالتأكيد أنها وسيلة رائعة للتواصل مع الطرف الآخر حتى حينما لا يكون هناك الكثير مما يمكن قوله، وطريقة رائعة لتقول للآخر أنك تفكر به وتتذكره حتى في يوم مزدحم ومرهق، وأنك تحب أن تشاركه الابتسامة. 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة