عقول تتشكل.. تحت هذا الشعار يأخذ مهرجان الشارقة القرائي للطفل الصغار واليافعين وعائلاتهم في رحلة إلى عالم مختلف يمنح المزيد من الفرص لاقتناء الكتب الجديدة التي تتمتع بمفردات متميزة عبر عدد كبير من دور النشر العربية والأجنبية، التي تحرص دائما على المشاركة في المهرجان نظرًا لطبيعته المختلفة التي تساهم في تعزيز مفهوم الثقافة وتحفيز البراعم والكبار على القراءة بشكل مستمر.
ولم يقتصر دور مهرجان الشارقة القرائي للطفل عند هذا الحد بل يعمل على إتاحة المشاركة في العديد من الفعاليات الإبداعية والقرائية والتمتع بالعروض الترفيهية، والتي جميعها تساهم في تعزيز الفكر المعرفي بمصاحبة آلاف الكتب وكبار المؤلفين والمبدعين والمؤثرين في شتى المجالات، بالإضافة للسماح بحضور البرامج التي تجمع بين الحوارات والنقاشات، بهدف تنمية الوعي ورعاية مواهب الأطفال تحقيقًا لمستقبل لا تغيب عنه شمس الإبداع.
وفي ظل تلك البيئة الصحية بين طيات الورق وأغلفة الكتب وروائع الفقرات الفنية التي تجذب جميع الزوار لتجد الكبار والصغار مشاركين ومستفيدين بجميع الفعاليات، فتتشكل العقول نحو المسار الصحيح لتتسع المدارك بواسطة القراءة والمطالعة على مختلف الآداب والعلوم، والتفكير والابتكار والتطوير من خلال ورش العمل التي تعقد على مدار أيام مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي تعطى الفرصة الحقيقية لتنمية المواهب وتبادل الأفكار بين المتخصصين والنشء الجديد، بالإضافة لوضع آليات تساعد على تنمية هذه المواهب ورعايتهم بالشكل الأمثل حتى تكتسب الخبرة بشكل كامل وتصل لوجهتها الحقيقية في تحقيق آمال وطموحات مستقبل مشرق.
لتجد نفسك أمام مهرجان كامل الأركان بفضل متابعة وتوجهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برؤيته تجاه الاستثمار بركائز المعرفة، وفتح آفاق أمام الأجيال الجديدة للاطلاع والفهم والتعلم حتى يفيد نفسه ووطنه.
فمن سواعد البراءة تبنى الجسور والأوطان وتنمو المجتمعات، ويتحقق الرخاء، ففي مهرجان الشارقة القرائي للطفل نتأمل نحو عقول تتشكل.
