طالب بكلية الذكاء الاصطناعى يحصل على المركز الثالث عالميا.. محمود عاطف: صممنا نظارة تساعد الكفيف على الحياة بصورة طبيعية والتعرف على العملات.. وفريق الذكاء الاصطناعي يصمم روبوتا يساعد المرضى ويتواصل مع الأطباء

تعددت النجاحات التى حققها أبناء محافظة كفر الشيخ عامة، وطلاب كلية الذكاء الاصطناعي خاصة، ومن بينهم طالب فاز بالمركز الثالث عالميا فى إحدى المسابقات العالمية أقيمت فى الصين، بعد منافسة شرسة مع متسابقين من جميع أنحاء العالم، وتشهد جامعة كفر الشيخ بعد عدة أيام، تخرج أول دفعة من كلية الذكاء الاصطناعى فى مصر.

ومن بين الطلاب من اخترعوا نظارة تساعد كفيفى البصر على التعايش مع الاخرين، والتعرف على العملات المتعددة، ومنهم من اخترع،"روبوت" لعلاج المرضى، ليقلل من عدوى الإصابة بين المرضى، ويساعد الأطباء فى التواصل مع المرضى بشكل أسرع، تطبيقا لرؤية كلية الذكاء الاصطناعى بجامعة كفر الشيخ فى مواكبة أحدث التطبيقات التكنولوجية، ليكون معاونا للطاقم الطبى فى مستشفيات العزل، بالتحرك بشكل اتوماتيكى فى المستشفى وتحديد أماكن غرف العزل عن طريق رسم خرائط للمبنى والتحرك خلالها، بالإضافة إلى قدرة الروبوت على حمل وتوصيل الأدوية والمواد الغذائية لأكثر من مريض.

وقال محمود عاطف، إنه طالب بالفرقة الرابعة، بكلية الذكاء الاصطناعى، شارك فى العديد من المسابقات، آخرها مسابقة عالمية أقيمت فى الصين، ضمن ترشيحات جامعة كفر الشيخ للتنافس عالميا ضمن الفريق المصرى الوحيد فى مسار السحابة (Cloud Track) فى المسابقة التى تقيمها احدى الشركات العالمية، سنويًا من ضمن أربع فرق مصرية وما يزيد عن الـ30 فريقًا مختلفًا مكونين من 90 طالبًا وطالبة من دول القارات الأفريقية (مصر، تونس، الجزائر، مالى، السنغال، المغرب، الكاميرون، إثيوبيا، ليبيا، الرأس الأخضر).

وأضاف، أنه التحق بكلية الذكاء الاصطناعى عقب حصوله على 91%، عام 2019، ليكون من بين أول دفعة تلتحق بكلية الذكاء الاطناعى، مركز الرياض، ومن خلال خبراته المتعددة والإعداد الجيد من الكلية، أصبح مبرمج فى الذكاء الاصطناعى، مؤكداً أن مشروع التخرج الذى شارك فيه مع تيم من زملائه بالكلية، نظارة تساعد المكفوفين للاعتماد على أنفسهم لا يحتاجون لمساعدة من الخارج، الفكرة مساعدة فاقدى البصر للتأقلم مع المجتمع، والتعايش الطبيعى، الاعتماد على أنفسهم للتعامل مع الأشخاص دون الاعتماد على الاخرين، تكلفتها، 10 آلاف جنيه، ويمكنه من خلالها التعرف على العملات، والتعامل مع الباعة، وكافة أطياف المجتمع.

وأكد عاطف، أن المشاركة فى تلك المسابقات تنمى المهارات التقنية للشباب وبناء كوادر مدربة ومؤهلة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وتطويرها، لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، من خلال استخدام تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات الضخمة وغيرهم الكثير من المجالات.

وقال عبدالرحمن كامل، طلال بكلية الذكاء الاطناعى، ريبوت علاج المرضى يتيح للمريض التحدث إلى الطاقم الطبى بشكل مباشر عبر مكالمة فيديو من خلال الروبوت، فهو متعدد الأغراض فى المجال الطبى، ويمكنه قياس المؤشرات الحيوية للمريض مثل قياس درجة الحرارة، ومعدل ضربات القلب، ونسبة تشبع الدم بالأكسجين، ومدى حرارة ورطوبة الجو فى العزل للتأكد من صحة وسلامة المرضى والأجواء المحيطة بهم، والروبوت مجهز لتطهير مبانى العزل بشكل شبه أوتوماتيكى للحفاظ على الاجواء نظيفة وصحية، ويقوم الفريق حاليا بإضافة بعض برامج الذكاء الاصطناعى فى مجال معالجة اللغات ورؤية الحاسب.

وأضافت هاجر عماد غازى إحدى الطلاب القائمين على المشروع، سيتم تجهيز الروبوت ببرامج قادرة على التعامل مع العامية المصرية، والتعرف عليها،وتنفيذ بعض الأوامر بها، وسيتم وضع برامج قادرة على تشخيص بعض الأمراض باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، وفى مجال رؤية الحاسب فسيتم تزويد الروبوت بخوارزميات قادرة على اكتشاف وتحديد اسم وعمر والحالة المزاجية لكل مريض بالإضافة إلى اكتشاف الأشخاص غير مرتادى الكمامة، وأيضا تشخيص الاشعة الطبية بشكل ذاتى لاختصار الوقت والعناء على أعضاء الطاقم الطبى.

وأشار الدكتور عبد الرازق دسوقى، إلى حرص إدارة الجامعة على رعاية وتشجيع أبنائها الطلاب للمشاركة بكافة المسابقات والملتقيات العلمية والثقافية سواء كانت محلية أو دولية، وأن الجامعة تعمل على تأهيل الطلاب من خلال عقد ورش العمل المختلفة لهم لتنمية مهاراتهم بما يسهم فى الفوز وحصد المراكز الأولى.