يعتبر جرس كنيسة سابا باشا الأثرى للروم الأرثوذكس بالإسكندرية أكبر جرس فى مصر، حيث يعود تاريخه إلى عام 1838، وصنعه الجنرال الرسومى الكمدار سيمنا فى عهد الإمبراطور نيقولا الأول، والذى قام بإهدائه كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية.
يقع الجرس فى الفناء الخارجى لكنيسة دسر سابا باشا على أقصى اليسار من البابا الرئيسى على منصة رخامية حديثة بارتفاع 20 سم، ووافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على تسجيلة فى مجلد الآثار عام 1997.
وتؤكد العديد من الروايات التاريخية، أن عادة قرع أجراس الكنيسة تعود إلى عام 400 بعد الميلاد وتحديداً إلى زمن القديس بولينوس أسقف نولا الذى خلق رابطاً ما بين الأجراس والكنيسة، ففى نهاية القرن الرابع الميلادى عندما أعلنت الدولة الرومانية أن "المسيحية" واحدة من الديانات فى الدولة، وتم استخدام الأجراس للإعلان عن بدء الصلاة فى الكاتدرائيات، بالإضافة إلى استخدامها فيما بعد انتشار المسيحية للإعلان عن الصلوات فى الكنائس كلها.
وكانت الأجراس فى القرن الرابع والخامس الميلادي عبارة عن لوح خشبى أو معدنى كبير، يحمله الراهب ويدق عليه من أجل إعلان الصلاة، والتي مازالت تستخدم حتى الآن في الأديرة البيزنطية لإيقاظ الرهبان من أجل الصلاة، مثل دير "سانت كاترين"، وأديرة "جبل أثوس" في اليونان، ودير "صيدنايا" في سوريا، إلّا أن البابا سابينيانوس شرّع رسميّاً استخدام الأجراس في عام 604، ثم إنتشرت ظاهرة الأجراس فى أوروبا الشّمالية أوائل العصور الوسطى تزامناً مع وصول الإرساليات الإيرلندية.