يعد متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل من أجمل وأهم المتاحف التاريخية في مصر وينفرد بتصميمه المعماري الرائع، فقد بني على طراز إسلامي حديث مقتبس من المدارس الفنية الفارسية والمملوكية، كما يتضمن أيضاً بعض الزخارف السورية والمغربية والأندلسية، بل وشاعت فيه الروح العثمانية، لذا فهو يعد مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة.
ومن بين معالم القصر سراي العرش التى تتكون من طابقين يحتوي الطابق الأرضي على قاعة مستطيلة يوجد بها كرسي العرش، ويغطيها سقف يتوسطه قرص الشمس، الذي تنبثق منه إشعاعات ذهبية. يتصدر القاعة لوحة تصور محمد علي باشا (5081-8481م)، كما يوجد على جانبي القاعة أثاث مذهب مكسي بالقطيفة الحمراء.
يزين الجدار الأيسر للقاعة لوحات زيتية للفنان "هدايت" تمثل صور شخصية لحكام من أسرة محمد علي، بينما الجدار الأيمن تزينه لوحتان تصوران مناظر طبيعية لمصر. فضلاً عن المرايا ذات الأطر المذهبة.
يوجد بجانب السلم الرخامي المؤدي إلى الطابق العلوي نموذج مُصغر مصنوع من الخشب لجامع محمد علي بالقلعة، يزين جدران السلم مجموعة من البلاطات الخزفية الملونة والمزخرفة بأشكال هندسية ونباتية مختلفة.
ويحتوي الطابق العلوي على ثلاث غرف؛ الأولي سميت بحجرة "الأوبيسون" لأن جدرانها مغطاه بنسيج الأوبيسون المصنوع في فرنسا، والثانية عبارة عن قاعة استقبال "صالون" جدرانها مغطاة ببلاطات خزفية ذات الطراز الإسلامي، وتتطابق ألوانها مع الأواني المعروضة بداخلها؛ والتي جاءت باللون الأزرق والأبيض. أما القاعة الأخيرة تتضمن سرير بأربعة أعمدة، خاص بالأميرة "أمينة هانم إلهامي"، والدة الأمير محمد علي، كما يوجد فى هذه القاعة مدفأة خشبية مطلية بالذهب.
يذكر أن متحف قصر المنيل أنشأه الأمير محمد علي توفيق في الفترة مابين 1319- 1348هــ/ 1900- 1929م، ويتكون القصر من سور خارجي يحيط بمدخل القصر، ويضم داخل أسواره سراي الاستقبال، برج الساعة، السبيل، المسجد، متحف الصيد، سراي الإقامة، سراي العرش، المتحف الخاص، والقاعة الذهبية، هذا إلى جانب الحديقة الرائعة المحيطة بالقصر والفريدة من نوعها.
سراى العرش