وجد فريق دولي من الأطباء وعلماء الطب نوعين من أنواع اللبتين وهو "الهرمون المسئول عن الجوع" النادرة في طفلين، كلا النوعين أدى إلى فرط الأكل والسمنة، في دراستهم، التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine ، وجدت المجموعة طفرات في الجينات المسؤولة عن إنتاج اللبتين واستكشفت كيف أثرت على سلوك الأكل لدى المرضى، وذلك وفقًا لما ذكره موقع Medical Express.
الافراط فى الاكل
في هذا البحث، تم تزويد فريق البحث بطفلين، أحدهما صبي يبلغ من العمر 14 عامًا، والآخر فتاة تبلغ من العمر عامين، كان كلاهما يعاني من السمنة وفرط الأكل، حيث لا يتم قمع الرغبة في تناول الطعام بمجرد تناول الطعام، بدأ العمل بإلقاء نظرة على الملامح الجينية لكلا المريضين - وجد أن كلاهما لديه طفرات في الجينات المسؤولة عن إنتاج هرمون اللبتين، وهو هرمون يرسل في الظروف العادية إشارات إلى الدماغ تخبره بقمع آلام الجوع، لم تكن الطفرتان متماثلتين، لكن كلاهما أدى إلى نفس المشكلة - الإفراط في تناول الطعام.
بعد ذلك، أظهرت اختبارات الدم أن كلا الطفلين كان لديهما مستويات عالية بشكل غير طبيعي من اللبتين في أنظمتهما، وهو مؤشر على أن الهرمون كان يحاول بوضوح إخبار الدماغ بقمع الرغبة في تناول الطعام، استبعد هذا الاكتشاف أمراضًا مثل متلازمة بارديت بيدل ومتلازمة برادر ويلي.
ثم اختبر الفريق سلوك عينات اللبتين من كلا الطفلين في الأبحاث، وجدوا أن الارتباط حدث بين بروتينات اللبتين والمستقبلات، كما كان متوقعًان لكنهم وجدوا أيضًا أن اللبتين لم يكن قادرًا على إرسال إشارات، وهو ما يفسر سبب شعور الأطفال دائمًا بأنهم يتضورون جوعاً.
لعلاج هذه المشكلة، أعطى الفريق المريضَين ميتريلبتين metreleptin ، وهو نوع اصطناعي من leptin. اللبتين لم تظهر الاختبارات الأولية أي تحسن، مما دفع الفريق إلى رفع الجرعة، بعد ذلك بوقت قصير، بدأ كلا الطفلين في فقدان الوزن، بالإضافة إلى النوع الاصطناعى من اللبتين ى metreleptin ، تم وضع كلا الطفلين على نظام غذائي وممارسة الرياضة لتحفيز الإشارات والأكل المناسبين، بمرور الوقت، انخفض كلاهما إلى الأوزان الطبيعية لفئتهما العمرية حيث تضاءلت شهيتهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة