في إطار الاهتمام بكل مبدع مصري متفوق يستحق منا الشكر والتقدير وإلقاء الضوء ليكون قدوة يقتدي بها شبابنا، وتعرف عنه وعن قصة كفاحه ونجاحه أجيالنا الجديدة، لصرف أسماعهم وأبصارهم عن هذا الضوء المسلط دائماً وأبداً على قدوة السوء بكافة المجالات والتي لها من السطوة ما يمكنها من التربع على عرش التريند، هذا الذي بات حلم الكبير والصغير بشكل زائف من خلال ما يسمى باللجان الإلكترونية التي كلما زادت قيمة مدفوعاتها تضاعفت آلاف المرات درجة تأثيرها وانتشارها وإن كانت وهماً على وهم.
وبطبيعة الحال وكما تعلمنا من قصص التاريخ التي تعيد نفسها بكل زمان ومكان، أن هذا المبدع أو هذه المبدعة غالباً ما تتم محاربته واستبعاده من قبل هؤلاء الذين يمتهنون مهنة التعويق ويشكلون حجر عثرة بطريق أي خطوات ناجحة تخطوها البلاد.
لتكون النتيجة التقليدية أن يبحث هؤلاء الذين تحطمت طموحاتهم على صخرة البيروقراطية المعتادة عن أى مخرج أو فرصة خارج بلادهم، لتستقبلهم بلدان غريبة على الرحب والسعة وتسخر لهم من الإمكانات ما تستحق مواهبهم وقدراتهم للاستفادة بعلمهم الذي كانت أولى به بلادهم.
ونستعرض في مقال اليوم مبدعاً يحتل ترتيباً هاماً بقائمة طويلة من المبدعين المصريين، وهو المهندس العبقري بوكالة ناسا للفضاء المهندس أحمد سليمان.
ومن خلال متابعة حساباته على مواقع التواصل، سأعرض لحضراتكم نبذة عنه ومجموعة من الجمل الملهمة علي لسانه لعلها تنفع شباب مصر وأجيالها الواعدة.
على سبيل المثال:
{الحمد لله حصلت على درجه الدكتوراه.. بعد ما يقارب من ساعتين تقديم، ومناقشة، وأسئلة فى أحد قاعات مبنى الفيزياء الفلكية، وبحضور مشرفى العظيم ولجنة التحكيم من جامعة كالتك، ومختبر الدفع الصاروخى بوكاله ناسا، ودكتور الفيزياء وعالم "نوبل بارى باريش" واللى قاد التصميم والتطوير الهندسى لتجربه الليجو بكالتك وحصل على جائزة نوبل سنة 2017.
كنت بحلم أتعلم وأحصل على الدكتوراه من الجامعة الأولى على العالم فى العلوم، وبالإصرار وحسن الظن بالله أتحقق النهارده وبأفضل مما كنت بتمنى}.
{لسه لحد النهارده محتفظ بإيميلات الرفض من الدكاتره فى الجامعات الكبيرة، لما قدمت أول مرة فى حياتى بعد التخرج، وكانت إمكانياتي ساعتها صفر، الميلات دي كانت كافية تخلينى ماكملش فى طريقى أصلا، لكن القدر جمعنى بدكتور منهم خلال محاضره فى مختبر ناسا. قدمت له نفسى وماكنش مصدق إلا لما وريته ميله، وأنا بشكره على تعليقاته اللى خلتنى أحسن. وعرض عليا اشتغل معاه فى معمله، واعتذرت لأنى عندى أهداف علمية تانية عاوز أحققها ووجهت ليه دعوه لمحاضره التميز اللى هقدمها الأسبوع الجاى لمجتمع كالتك ومختبر ناسا.
موقف بسيط يعلمك أن الرفض من أى حاجة حتى لو كنت بتحلم بيها مش النهاية، ولكن ممكن يكون البداية لشىء أفضل. الظروف الصعبة بتعلمك وبتخليك إنسان مستحيل تتكسر إلا بأمر الله. وبتزود يقينك بقول الله تعالى:
"يدبر الأمر من السماء إلى الأرض"}.
-{فى وكالة ناسا بعد الدكتوراة.. أحب أنصح من هم اصغر منى إنى كنت فى تعليم متواضع بمدارس حكومية (بهتيم بشبرا الخيمة) ومن أسره بسيطة زى كتير مننا، إمكانياتى كانت صفر بالنسبه لأحلامى إنى أوصل لأعلى قمة فى هرم العلم، وأستمر وأضيف فيه من خلال المقالات وأبحاثنا المنشورة فى المجلات العلمية الكبيرة، رحلة مليانة تحديات كتير. الحمد لله خلصت الدكتواره بامتياز وكان بيناقشنى عالم نوبل وعلماء وكاله ناسا وكالتك، وحصلت على جائزة التميز، المعافرة وسعيك فى طريق العلم وطلبك للمزيد من أعظم نعم ربنا لأنها هتصنع تراث وأثر عظيم وسوف تعيش به سعيدا مهما كانت النواتج، ولن يخذلك الله أبدا.}
-{الحمد لله خلصت الإجراءات الفيدرالية الرسمية متمثلة فى وكالة ناسا وهتنقل لمكتبى الجديد كدكتور مهندس وباحث بمختبر الدفع الصاروخى JPL بوكالة ناسا ودكتور زائر بكالتك الأسبوع الجاى إن شاء الله..
"فالدنيا تفسح الطريق للانسان الذى يعرف الى اين هو ذاهب"}.
{الحمد لله النهارده لجنة التحكيم بجامعة كالتك بلغتنى بحصولى على جائزه التميز لرسالة الدكتوراة السنة دي بعد منافسة صعبة استمرت أكتر من شهر تقريبا، وخلالها هلقى محاضرة لكل مجتمع كالتك ومختبر الدفع الصاروخى بناسا فى شهر مايو، والتكريم إن شاء الله فى حفله التخرج}.
إلي لقاء غير منقطع مع نموذج مضىء للتريند المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة