تعتبر محافظة الإسكندرية من المحافظات، التى يوجد بها عدد كبير من الأماكن الأثرية خاصة الآثار اليونانية والرومانية، ويأتى اليها عدد كبير من الأجانب لمشاهدتها، وتسعى هيئة تنشيط السياحة لإطلاق مبادرات وعقد شراكات وتعاون مع الجهات المختلفة لإطلاق رحلات لتعريف الشباب والاجيال الجديدة بالآثار والأماكن السياحية المختلفة.
قالت الدكتورة أمل العرجاوى، مدير عام مكاتب الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، إنه لابد من زيادة الوعى لاهمية الوعى عن المتاحف والتى بدورها أصبحت مؤسسة لها دور مؤثر مجتمعيا وليس مجرد مكان يحفظ بداخله قطع أثرية أو قطع فنية لها قيمة متزايدة.
وأضافت أن المتاحف لها أهمية قصوى فهى تمثل ذاكرة التاريخ الحية المتمثلة فى مختلف القطع الأثرية والفنية والتراثية التى تحتضنها بين جدرانها، لذلك أصبح المتحف جزء هام وأساسى خلال الرحلات السياحية للتعرف على هوية البلاد والشعوب فى حقبات تاريخية متعددة.
وأشارت مدير مكاتب الهيئة المصرية لتنشيط السياحة أن هذا ما نشاهده من إنتظار العالم أجمع لإفتتاح المتحف المصرى الكبير والمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية وذلك من خلال الفعاليات المتحفية المتميزة والتى تسلط الضوء من السياحة العالمية وأيضا الداخلية للتعرف على تاريخ بلدنا عن قرب.
وأكدت العرجاوى، أنه فى اليوم العالمى للمتاحف تحرص عدد كبير من المتاحف بفتح أبوابها مجانا لاستقبال عدد كبير من رواد المتاحف لتشجيعهم على الزيارة والتعرف على محتوياته سواء بالزيارات الحية أو بتسهيلات الزيارات الافتراضية بالوسائل الإلكترونية.
وتابعت عن دور هيئة تنشيط السياحة يأتى من خلال توعية المجتمع بأهمية المتاحف واإثراء الوعى الثقافى والأثرى ودورها فى تطوير المجتمع، فهذا اليوم يتيح الفرصة لمتخصصى المتاحف بالتواصل مع الجمهور وتعريفه بمقتنيات المتحف، وبأهمية اليوم العالمى للمتاحف.
وأشادت بأن الزيارات المتحفية أصبحت لا تقتصر على الجولات الاعتيادية داخل أروقة المتحف فقط، ولكن أصبح هناك تنوع نشاطى جاذب للاهتمام من خلال الفعاليات والاحتفالات وورش العمل بطرق ابتكارية وإبداعية تجعل زيارة المتحف تتكرر باستمرار.
وأشادت مدير مكتب تنشيط السياحة، أننا نفتخر بما حقق من تسهيلات بداخل أروقه المتاحف المصرية لاستقبال ذوى القدرات الخاصة بمختلف إعاقاتهم، للاطلاع على ذاكرة المتحف بوسائل عديده سواء بتسهيلات الحركة أو تسهيلات التعرف على قيمة القطع الأثرية بطريقة برايل على سبيل المثال، وبهذا تستطيع جميع شرائح المجتمع أن تحفظ مكانتها خلال الزيارة المتحفية وتستمتع بالتعرف على تاريخ بلدنا المتنوع والثرى.
فى إطار اهتمام الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الاهتمام بجميع الفئات من "القادرون بإختلاف" ودمجهم مجتمعيا وتأهيلهم.
ونظمت مبادرة الشيف فى تعاون مشترك بين الهيئة المصرية لتنشيط السياحة ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى وتعتبر مبادرة فعالة نفذت فى إطار الدمج المجتمعى لكل شرائح المجتمع وتنميته لتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية الفعالية.
وتأتى المبادرة تثمينا وتنفيذا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ضرورة الدمج بين الأصحاء والقادرون باختلاف بجميع فئاتهم حيث أن الدولة المصرية تستلهم من ذوى الهمم الطاقة الإيجابية والإرادة القوية وروح التحدى ومشاعر الفخر وتأتى المبادرات المجتمعية لتمكين القادرون باختلاف لأنهم جزءا أساسيا لا يتجزأ من الأولويات التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين.
وتعتبر مبادرة الشيف واحده من مبادرات الدمج المجتمعى التى تهدف إلى إحتضان الفتايات من ذوى الإعاقة الحركية وقصار القامة والأصحاء معا، لتأهيلهن بتعلم أساسيات البداية للمشروعات الصغيرة للإعتماد على ذاتهن وخوض سوق العمل من أجل تحقيق مصدر كسب ارزاقهن وتم إختيار مجال الطبخ من خلال مبادرة الشيف لمساعده الفتايات، كاحد المشروعات التى يستطعن تنفيذها من منازلهن دون الإضطرار إلى الحركة الزائدة أو تحمل نفقات إضافية عن التكلفة الأساسية لتنفيذ احد المشروعات الصغيرة فى بدايته.
وتضمن الورشة التأهيلية كل قواعد تنفيذ المشروعات الصغيرة فى نقاش بينهن وبين المتخصصين من بدء التخطيط، وضع الميزانية الخاصة، ومبادىء الطبخ، وكيفية التسويق بالطرق الفعالة ليكون لدى المتدربات خلفية شاملة ووافية لجميع الجوانب العملية لإنجاح وتطوير مشاريعهن وتأتى تلك المبادرات المجتمعية تهدف إلى تغيير نظره المجتمع إلى القادرون بإختلاف، بتوفير الفرص المناسبة والإتاحة لاحتضانهم وتنمية قدراتهم لتحقيق ما يطمحون لتنفيذه بالطرق الميسرة التى تناسبهم.
وإيمانا بضرورة إحياء الوعى السياحى والآثرى لدى جميع فئات المجتمع وخاصة النشئ بناة المستقبل نظم مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بالإسكندرية التابعة لوزارة السياحة والآثار عدد من الزيارات والجولات السياحية داخل الإسكندرية وخارجها.
وخلال الإجازات نظمت عدد من الرحلات والجولات السياحية للتعرف على معالم بلدنا الجميلة السياحية والآثرية
والإطلاع على جهود الدولة المصرية التطويرية للارتقاء بالمناطق السياحية والآثرية وذلك ضمن إطار مبادرة إعرف بلدك وباستضافت 100 طفل و30 طالبا جامعيا نظمت الرحلات السياحية لعدد من المزارات السياحية والمعالم الأثرية داخل الإسكندرية وخارجها للتعرف على الحقبات التاريخية المختلفة بهدف غرس الانتماء والولاء للوطن وتعظيم دور الأجداد والفخر بما تركوا للأحفاد.
ويأتى استمرار الجولات والرحلات السياحية لها دورا هام فى تعزيز إحياء تاريخ بلدنا العريق فى نفوس أبناءنا علاوة على التعرف على الجهود التى تبذلها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى تطوير تلك المناطق الآثرية بمشروعات حضارية وذلك فى إطار حرص الوزارة على الإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزائرين والحفاظ على تاريخ تلك المناطق الآثرية.
والجدير بالذكر أن مبادرة إعرف بلدك انطلقت من شهر ديسمبر لعام 2020 وهى زيارات تبادلية بين محافظات الجمهورية المختلفة لإعادة الإنتماء والولاء للوطن بالإضافة لإثراء الوعى السياحى والآثرى خاصة بين طلبة الجامعات المختلفة وبين الفئات التى توليها الدولة والقيادة السياسية إهتمام كبير لشرائح ذوى الاحتياجات الخاصة من مرضى السرطان وكبار السن ثم دمجهم فى مبادرة اعرف بلدك بإشراكهم فى رحلات وجولات تتناسب معهم سواء فى محافظتهم أو محافظات مصر المختلفة لتتضافر جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها فى إسعادهم وتعزير دمجهم وانتماءهم للوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة