أعلنت لجنة التحقيق الروسية فتح قضايا جنائية ضد 160 أجنبيًا من 33 دولة يقاتلون إلى جانب أوكرانيا، فيما أكدت دبلوماسية أوكرانية أن بلادها تتعاون مع الجانب الأمريكي لتحديد آفاق محددة بشأن اندماج أوكرانيا على الصعيد الأورو-أطلسي.
ففي موسكو، ذكرت لجنة التحقيق الروسية في بيان اليوم الخميس، أنه يجرى التحقيق في قضية المرتزقة، حيث تم جمع أدلة على مشاركة مرتزقة من جورجيا والولايات المتحدة ولاتفيا والسويد ودول أخرى للقتال بجانب أوكرانيا.
وأضاف البيان "أن هذا التحقيق يجرى بالتنسيق مع وزارة الدفاع الروسية وأجهزة أخرى"، مشيرا إلى أن يجري حاليا ملاحقة 160 أجنبيا من 33 دولة.
يُذكر أنه في نهاية شهر مايو الماضي أفادت لجنة التحقيق الروسية بأن أكثر من ألفي أجنبي من 71 دولة يقاتلون ضد روسيا إلى جانب أوكرانيا.
من جانبها، قالت سفيرة أوكرانيا في واشنطن أوكسانا ماركاروفا، إن بلادها تتعاون مع الجانب الأمريكي لتحديد آفاق محددة بشأن اندماج أوكرانيا على الصعيد الأورو-أطلسي.
وردا على سؤال حول طبيعة العمل الجاري في الولايات المتحدة في سياق تصريحات القيادة الأوكرانية حول حاجة كييف لتلقي دعوة لعضوية الناتو بمجرد حضور القمة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، أوضحت السفيرة الأوكرانية بالقول "نحن نعمل بنشاط بشأن هذه القضية بشكل مستمر، ولم يتغير موقفنا منذ فترة طويلة"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.
وأكدت ماركاروفا أن أوكرانيا تعتبر نفسها عضوا في الاتحاد الأوروبي وعضوا في الناتو، مضيفة "نحن نقدم كل الحجج، في المرحلة الحالية، نحتاج إلى نتيجة ، لذلك الآن ، في عملية المناقشة لا يمكننا الكشف عن كل ما نناقشه.. ذا ما نسعى جاهدين من أجله ونعتقد أن أوكرانيا لديها الكثير لتقدمه لحلف شمال الأطلسي، ليس فقط لكسب عضوية محتملة في الحلف".
وفي سياق آخر ، قال نائب وزير الخارجية البولندي باول جابلونسكي، إن بلاده تتوقع أن يساعدها الاتحاد الأوروبي في تمويل إجراءات تعزيز حدودها الشرقية على خلفية وجود مجموعة "فاجنر" في بيلاروسيا.
وقال جابلونسكي - ردا على سؤال عما إذا كان يتعين على بروكسل مساعدة وارسو في دفع تكاليف تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود - "بولندا تتوقع ذلك.. التضامن الأوروبي يعني دعم الدول المهددة بزعزعة الاستقرار"، وفقا لشبكة "فرانس 24".
وكان نائب رئيس الوزراء البولندي، ياروسلاف كاتشينسكي، قد أفاد أمس بأن بولندا تعتقد أنه قد يكون هناك حوالي 8 آلاف جندي من مجموعة "فاجنر" في بيلاروسيا بالفعل، مشيرا إلى أن بلاده ستتخذ خطوات مؤقتة ودائمة لتعزيز الحدود وزيادة التحصينات.
وميدانيا، أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية الأوكرانية في دونيتسك، بافلو كيريلينكو، مقتل شخص وإصابة اثنين جراء قصف روسي للمنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف كيريلينكو - وفق وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - "في 28 يونيو 2023، أسفر قصف روسي عن مقتل شخص وإصابة اثنين في سيريبريانكا"، موضحا أنه من المستحيل معرفة العدد الإجمالي للضحايا في ماريوبول وفولنوفاكا.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب الإدعاء الإقليمي في منطقة خيرسون، مقتل امرأة وإصابة أخرى جراء قصف روسي للمنطقة، مضيفا أنه "وفقا لتحقيق، قصفت المدفعية الروسية صباح اليوم منطقة بيلوزيرسكا في خيرسون، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة أخرى وتدمير منازل ومبان".
من ناحية أخرى، أعلن رئيس الأساقفة سفير الفاتيكان لدى روسيا، جيوفاني دانييلو، أن مبعوث البابا لشؤون أوكرانيا الكاردينال ماتيو دزوبي، سيلتقي بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل في العاصمة الروسية اليوم.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن ماتيو دزوبي، قوله:"نلتقي اليوم بعد الظهر مع قداسة البطريرك كيريل، وفي المساء سيقام قداس في الكنيسة يلتقي الكاردينال خلاله بالطائفة الكاثوليكية في روسيا".
وكان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال، بيترو بارولين، قد أكد في وقت سابق أنه ينبغي توفير مخارج سلمية لإنهاء النزاع في أوكرانيا، معتبرا في ذات الوقت أن آفاق إمكانية قبول الحلول السلمية غير موجودة حالياً.
وكان المبعوث البابوي التقى مع مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية أمس الأربعاء بالكرملين، ولكن لم يتم الكشف عن نتائج هذا الاجتماع.
وهذه هي أول زيارة لمسؤول كبير في الفاتيكان إلى موسكو منذ إطلاق العملية العسكرية الخاصة في فبراير 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة