حذر مسئولو الصحة هذا الأسبوع من وصول جرثومة قاتلة إلى ساحل الخليج الأمريكي، حتى الآن، وتم الإبلاغ عن ثلاث حالات إصابة ببكتيرياBurkholderia pseudomallei إلى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، موضحين أن البكتيريا يمكن أن تكون قاتلة إذا تُركت بدون علاج، وذلك وفقًا لما ذكره موقع Medical Express.
قالت جوليا بيتراس، مسؤولة خدمة استخبارات الأوبئة في المركز الوطني للأمراض المعدية الناشئة والحيوانية المصدر في مركز السيطرة على الأمراض إنه كائن بيئي يعيش بشكل طبيعي في التربة، وعادة ما يكون في المياه العذبة في مناطق معينة حول العالم، معظمه في المناخات شبه الاستوائية والاستوائية، تم الإبلاغ عن أحدث حالة في ولاية ميسيسيبي في يناير، بعد حالتين سابقتين في نفس المقاطعة في ميسيسيبي في يوليو 2020 ومايو 2022، تعتبر العدوى بالبكتيريا حاليًا مستوطنة في ساحل الخليج الأمريكي، ويمكن رؤية العدوى من تكساس إلى فلوريدا.
ولكن نظرًا لأن معظم الأشخاص الذين تعرضوا لبكتيريا mallei .B لا تظهر عليهم أعراض العدوى ويطورون أجسامًا مضادة لها، فمن المرجح أن العديد من الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى.
وأوضحت جوليا بيتراس، إن المرضى الثلاثة المصابين استجابوا للعلاج وتعافوا، موضحة، إن أكثر الطرق شيوعًا التي تصيب بها البكتيريا الناس هي من خلال الجروح المفتوحة أو عن طريق الاستنشاق أثناء العاصفة الشديدة المصحوبة بالرياح العاتية، مشيرة إلى أنه يمكن أيضًا تناولها عن طريق شرب المياه الملوثة.
وأوضحت، إن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنوبة خطيرة من داء الكَلْم هم الأشخاص المصابون بداء السكري، وأولئك الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى المزمنة أو أي مرض مناعي ذاتي.
وقالت، إنه من النادر جدًا أن تنتقل البكتيريا من شخص إلى آخر، موضحة، إن حالتين فقط معروفة في جميع أنحاء العالم، أحدهما حدث في الرحم، والآخر كان عن طريق الاتصال الجنسي، لكن كيف حدث انتقال العدوى غير معروف.
بمجرد الإصابة، تهاجم البكتيريا أعضاء مختلفة بما في ذلك الرئتين والدماغ وأي عضو به خراج، وقالت: "سيصاب الكثير من المرضى بالتهاب رئوي مع تعفن الدم، وهو ما يرتبط بارتفاع معدل الوفيات ونتائج أسوأ، مضيفة، إن مفتاح مكافحة داء الكَلْم هو التشخيص المبكر والعلاج المناسب.
وأكدت، إن لدينا مضادات حيوية فعالة، و ما أتحدث عنه هو المضادات الحيوية الوريدية لمدة أسبوعين على الأقل، تليها 3 إلى 6 أشهر من المضادات الحيوية عن طريق الفم، هناك مضادات حيوية محددة لعلاج هذا الكائن الحي، ويتم إعطاء أموكسيسيلين عن طريق الأقراص للمرحلة الثانية.
وأضافت: "أنه علاج مكثف، لكن إذا أنهيت الدورة الكاملة وتم تشخيصك مبكرًا، وهذا هو الشيء الأساسي حقًا، فمن المحتمل أن تكون النتيجة جيدة جدًا،، موضحة إن الأطباء على طول ساحل الخليج بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بإمكانية الإصابة ببكتيريا B. mallei. يجب على الأشخاص في هذه المناطق حماية أنفسهم من خلال تغطية أي جروح مفتوحة، وارتداء القفازات عند البستنة والابتعاد عن الرياح العاتية، مؤكدة، إن هذه النصيحة موجهة بشكل خاص لمرضى السكر وغيرهم ممن يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض المناعة الذاتية، مضيفة، إنه ليس من الواضح كيف ومتى وصلت بكتيريا B. mallei إلى ساحل الخليج، لكن من المحتمل أن يكون لتغير المناخ دورًا، مشيرة إلى أن بكتيريا B. mallei تزدهر في المناطق الدافئة والرطبة وتم العثور عليها لأول مرة في أستراليا وتايلاند.
وقالت، تشير التقديرات إلى أن هناك على الأرجح 160 ألف حالة إصابة سنويًا حول العالم، و 80 ألف حالة وفاة، موضحة، إنه لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كبير ولا يتم تشخيصه ولا يتم التعرف عليه بشكل كبير، غالبًا ما نود أن نقول إنه مرض استوائي مهمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة