ثمن الدكتور عيد عبد الهادي، الأمين العام المساعد بالأمانة المركزية للمجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، كلمة الرئيس السيسي، بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو تعد مرحلة فارقة في تاريخ الوطن، اصطف فيه الشعب المصري وراء قواته المسلحة ليخلصه من حكم الطغاة الذين أرادوا أن يجعلوا من مصر غنيمة حرب للإنفاق على مؤسسات جماعة الإخوان وانتهجوا كافة السياسات التي استنزفت خيرات ومقدرات الوطن لصالح تحقيق أطماع استعمارية خارجية إرهابية.
وأضاف عبد الهادي، أن مصر كانت على رأس مخطط لتقسيمها إلى دويلات صغيرة، ثم التوسع لتطبيق المخطط عربيا في المنطقة، لتصبح المنطقة بأكملها شريدة لا تملك حق تقرير مصيرها وتصبح غنيمة لدول أجنبية حاولت على مدار مئات السنين أن تستولى على المنطقة ونهش خيراتها وثرواتها التي تمتلكها.
وأكد أن عام حكم الإخوان المشئوم وصلت تداعياته ومساوئه لكافة أركان الدولة المصرية، فبعيدا عن مخطط تقسيم وتفكيك مفاصل الدولة المصرية ومؤسساتها، فقد تعرض الاقتصاد المصري لاقوى مرحلة انهيار في تاريخه وحتى الآن ما زالت تسعى الدولة للتعافي من تلك السياسات الإخوانية المدروسة التي أدت إلى تراجع معدلات النمو في كافة المجالات، وزيادة الدين العام، وتآكل الاحتياطى النقدي، فضلا عن تراجع تصنيف مصر الائتماني، وغيره من النتائج المؤسفة للسياسات الإخوانية على الاقتصاد المصري في عام واحد، وخير دليل على ذلك وصول عجز الميزانية لـ250 مليار دولار، بعد أن كان العجز قد بلغ 167 مليار دولار في العام السابق لتولي الجماعة.
وأضاف عيد عبد الهادي، أن الدولة المصرية اليوم تعيش عصرها الجديد في ظل نهضة اقتصادية غير مسبوقة، يحاوطها سورا عظيما من الإنجازات التي تحققت في وقت قياسي، ومشروعات قومية جعلت لكلمتها الآن دوي في كافة أركان العالم.