مصر هبة النيل للمصريين، وهبة المصريين للإنسانية".. هذه مصر، وطن خالد للمصريين ورسالة سلام ومحبة لكل الشعوب.. مصر مهد الدين، وراية مجد الأديان السماوية.. هذه مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا؛ ثورة 1919 التى أزاحت الحماية البريطانية عن كاهل مصر والمصريين، وثورة 23 يوليو 1952، التى قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، واحتضنتها الإرادة الشعبية، وثورة 25 يناير، و30 يونيو فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، بكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بعشرات الملايين، ولدور بارز لشباب متطلع لمستقبل مشرق، وبحماية جيش الشعب للإرادة الشعبية وبمباركة الأزهر الشريف والكنيسة، كل ما سبق من ديباجة الدستور المصرى الذى أقرته لجنة الخمسين، اللجنة التى تشكلت فى مصر فى سبتمبر 2013، فى مرحلة فارقة ووقت عصيب من عُمر هذا الوطن برئاسة المستشار "عدلى منصور" رئيس مصر وقتها، وتم الاستفتاء على الدستور بعرض التعديلات الدستورية على الشعب المصرى فى استفتاء عام 14، 15 يناير 2014.
أتودد إلى هذه الكلمات العظيمة وهذا الدستور العظيم، عندما اندلعت ثورة وأحداث يناير التى سُرقت من الجماعة الإرهابية وغُطرست بأفعالهم وتخطيطهم الماكر الذى لا يعرف وطن ولا وطنية، كُنت فى نهاية عقدى الثانى من العُمر، كُنت أقرأ عن الثورات فى الكُتب، وأشاهد أحداثها فى التلفاز بين البرامج الوثائقية والأفلام التاريخية، ورغم كل ما عاصرناه من أيام خوف وفزع وهلع لكن أيضاً ولدت معه روح تعاون وحماية من المواطن للمواطن وروح حماسية بأن القادم أفضل، كانت مشاعرى ممزوجة بالفرحة والدهشة والسعادة والطموح والأمل، وكنت أسأل نفسى هل أصبح هذا الجيل صانع تاريخ ويسطر بنفسه تاريخ مصر المعاصر، ولم تطول الفرحة لأنها سُرقت من الجماعة الإرهابية، وبات الحماس بين فئات الشعب عن كيف نتخلص من حكم الإخوان، كيف نتخلص من ظلام قاتم وحُكم جماعة بعيدة عن الهوية المصرية والإنسانية والوطنية، ولأن شعبنا واعى ووطنى ومُحب لبلده ويعرف قيمتها بين دول العالم، يعرف أن مصر عظيمة وأُم الدنيا، لا يصح أن يحكمها غير المصريين، لا يجوز ولا يستطيع أى مخطط هدمها أو تقسيمها أو بيعها، فسرعان ما اندلعت ثورة 30 يونيو، بعد عام من الحكم المُظلم.
"30 يونيو 2013 إرادة شعبية مصرية بحماية الجيش المصرى"، هذا كان عنوان الثورة الذى سطرته فى ذهنى، إرادة شعب مصر ورفضه للإرهاب وللإخوان، لم يخف هذا الشعب العظيم ولم يتراجع رغم خروجه من أزمة يناير لم يمر عليها وقت طويل من الزمن 30 يونيو 2013، كانت الخطوة الحادة التى قطعها الشعب المصرى العظيم وبحماية من جيشه العظيم، فى مشهد ثورى مهيب أستطاع المصريين التخلص من حكم الجماعة، وأسترد وطنه وأرضه وهويته وقوته أمام العالم، تم القضاء على الأفكار الطامعة لأن الوطن باق رغم أنف الحاقدين.
وبعد مرور 10 سنوات على الثورة المصرية، ننعم فى الأمن والأمان والاستقرار والتطوير، قيادة سياسية لا تنام، فكلما استيقظتُ من نومى تطلعت على خبر جديد فى التنمية إما تدشين مشروع قومى ضخم، بنية تحتية قوية، إعمار فى المدن الجديدة، توسع زراعى أفقى ورأسى، استثمارات فى دولة تنعم بالاستقرار، بناء مدارس، مستشفيات، تأمين صحى، قضاء على فيروس سى، حملات 100 مليون صحة مستدامة، طرق أمنة واَدمية، تمكين للمرأة، حملة أخلاقية " تجمل بالأخلاق "، مكافحة التنمر، تعمير سيناء، تأهيل الشباب بكافة السبل لمواكبة التطور وخلق جيل تفخر به الدولة المصرية، أطلاق رئيس الجمهورية " عبد الفتاح السيسى " العديد من الاستراتيجيات، " الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، الاستراتيجية الوطنية للتعليم، الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، الاستراتيجية الوطنية للصناعة، المشروع الأضخم " حياة كريمة " ونقل أهل القرى والنجوع لحياة أكثر كرامة، القضاء على العشوائيات، الحوار الوطنى، الخ الخ لا أستطيع حصر إنجازات القيادة السياسية منذ اندلاع ثورة يونيو حباً وحمايةً لمصر وشعبها العظيم.
وأستطيع أن أقول إن مصر "الجمهورية الجديدة" بقيادتها السياسية أبهرت العالم بالقضاء على الإرهاب والسير فى تنفيذ التنمية المستدامة 2030، بل العمل على التعاون بين مصر والعديد من الدول الغربية والعربية والأفريقية لتنفيذ التنمية المستدامة 2050، 2063، مصر تعمل من أجل البناء والأبناء، مصر كل يوم تجدد العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم بل عمل سيادة الرئيس على فتح مجالات تعاون مع دول لم يزرها أى رئيس مصرى من قبل، أصبحت مصر الملاذ الآمن لكل دول العالم من أجل التعاون والشراكة والاستثمار، ثورة 30 يونيو أقرت أن مصر أولاً، والدستور المصرى أقر أن مصر شعباً وجيشاً مترابطين متماسكين فى كل الأزمات والأحداث والثورات، "الجمهورية الجديدة" تحمل عبق الأصالة المصرية والسير فى قاطرة التنمية المستدامة، فخورة بمصريتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة