يستخدم الكثير من الناس على مستوى دول العالم، أعواد القطن في عملية تنظيف الأذن، دون علمهم عن مدى خطورة ذلك على الحالة الصحية الخاصة بهم، وتعرضهم لخطر الإصابة ببعض الامراض، وذلك وفقًا لما نشره موقع ديلي ميل.
أوضحت دراسة بريطانية حديثة عن مدى خطورة تنظيف الأذن بأعواد القطن، مشيرة بأن هناك مريضًا عاني من الصداع العنيف دون أي تحذير مسبق، كما كان ينسى أسماء الأشخاص قبل أن يفقد وعيه، وبعد نقله إلى المستشفى، أُرسل سريعًا لإجراء فحص الدماغ الذي حلّ اللغز، حيث اكتشف الأطباء وجود خراجين مليئين بالصديد على بطانة دماغه.
وعثر الأطباء على قطعة من القطن في عمق الأذن اليسرى، ما أدى إلى التهاب الأذن الخارجية، وهو التهاب بكتيري يبدأ في قناة الأذن قبل أن يزحف إلى الجمجمة، حيث يتغذى على العظام. كما أنه عانى من ألم في الأذن اليسرى وفقدان السمع، على مدار السنوات.
واستخرج الأطباء قطعة القطن من أذن المريض تحت التخدير، وتعافى بالكامل بعد علاجه مدة 8 أسابيع بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد.
ويمكن أن تتسبب أعواد القطن بمجموعة من المشكلات، بما في ذلك الالتهابات وطنين الأذن وثقب طبلة الأذن، وكذلك فقدان شمع الأذن الذي يقوم بوظيفة الفلترة، حيث يمنع وصول الغبار والأوساخ إلى داخل الأذن، ويصد الماء ويقتل البكتيريا بسبب طبيعته الحمضية.
وينصح الخبراء باستخدام قطرات بيكربونات الصوديوم، لحل الشمع المتراكم، مرة واحدة أو مرتين في اليوم ثم مرة أسبوعيا. كما يمكن استخدام قطرات زيت الزيتون الدافئ لتمييع الشمع بدلا من تذويبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة