أصدر تلسكوب هابل الفضائي صورته النهائية في سلسلة من مجرات قنديل البحر، تعرض JO206 في كوكبة الدلو، وتم تسمية هذه المجرات لتشابهها مع قناديل البحر، ولها تشابه من تكوين النجوم ناتج عن التفاعل مع وسط داخل الكتلة في مجموعات المجرات، تشير النتائج التي توصل إليها هابل إلى أن الظروف البيئية تؤثر بشكل ضئيل على تكوين النجوم، كما يتضح من أوجه التشابه بين التكوينات النجمية في القرص الرئيسي للمجرة وأوتارها.
وتسير مجرة قنديل البحر JO206 عبر هذه الصورة من تلسكوب هابل الفضائي، وتعرض قرصًا ملونًا لتشكيل النجوم تحيط به سحابة شاحبة ومضيئة من الغبار، وتبرز حفنة من النجوم الساطعة ذات ارتفاعات الحيود المتقاطعة على خلفية سوداء حبرية أسفل الصورة، ويقع JO206 على بعد 700 مليون سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الدلو، وهذه الصورة للمجرة هي الدفعة السادسة والأخيرة في سلسلة من الملاحظات لمجرات قنديل البحر، وفقاً لموقع scitechdaily.
وسميت مجرات قنديل البحر بسبب تشابهها مع تسمياتها المائية، ويتم تتبع قرص JO206 بواسطة محلاق طويلة لتكوين النجوم الساطعة التي تمتد نحو الجزء السفلي الأيمن من هذه الصورة، تمامًا كما يسير قنديل البحر في مخالب خلفها، وتتشكل محلاق مجرات قنديل البحر من خلال التفاعل بين المجرات والوسط داخل الكتلة، وهو بلازما ضعيفة شديدة الحرارة تسود عناقيد المجرات، وعندما تتحرك المجرات عبر عناقيد المجرات، فإنها تصطدم بالوسط العنقي الداخلي، الذي يزيل الغاز من المجرات ويجذبه إلى المحلاق الطويلة لتشكيل النجوم.
وتمنح مجسات مجرات قنديل البحر علماء الفلك فرصة فريدة لدراسة تكوين النجوم في ظل ظروف قاسية، بعيدًا عن تأثير القرص الرئيسي للمجرة، ومن المثير للدهشة أن هابل كشف أنه لا توجد اختلافات ملفتة للنظر بين تكوين النجوم في أقراص مجرات قناديل البحر وتكوين النجوم في مخالبها، مما يشير إلى أن بيئة النجوم حديثة التكوين ليس لها سوى تأثير طفيف على تكوينها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة