تحديات داخلية وخارجية تواجه الرئيس الأمريكى فى جولته الأوروبية.. بايدن يواجه ضغوطا للحفاظ على دعم أوكرانيا فى الكونجرس.. الذخائر العنقودية تثير خلافات مع الحلفاء.. وقمة الناتو وزيارة بريطانيا على جدول الزيارة

الإثنين، 10 يوليو 2023 03:00 ص
تحديات داخلية وخارجية تواجه الرئيس الأمريكى فى جولته الأوروبية.. بايدن يواجه ضغوطا للحفاظ على دعم أوكرانيا فى الكونجرس.. الذخائر العنقودية تثير خلافات مع الحلفاء.. وقمة الناتو وزيارة بريطانيا على جدول الزيارة الرئيس الامريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسبوع صعب ينتظر الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدءا من الاحد، حيث من المقرر أن يتوجه إلى أوروبا اليوم، فى جولة تستمر ثلاثة أيام يستهلها بزيارة قصيرة لبريطانيا، قبل المشاركة فى قمة الناتو، ثم التوجه إلى فنلندا.

 

وتأتى هذه الجولة الأوروبية فى وقت شديد الأهمية لجو الذى يستعد لخوض انتخابات الإعادة من أجل فترة ثانية فى البيت الأبيض، وسط شكوك كبيرة بشأن قدرته داخل الولايات المتحدة على القيادة فى المرحلة القادمة بسبب تقدمه فى العمر برغم إنجازاته التشريعية وخطته لتطوير البنية التحتية. ويسعى بايدن لإثبات قدرته على القيادة وتوحيد حلفاء أمريكا تحت رايتها، حتى فى الوقت الذى يواجه فيها خلافات معهم حول بعض القضايا.

 

 وقبل انطلاق موسم انتخابى شرس استعداد لانتخابات 2024، المقرر فى نوفمبر العام المقبل، تأتى هذه الجولة كفرصة لبايدن. فرغم أن قضايا الخارج عادة لا تكون مؤثرة بشكل كبير على قرار الناخبين  الأمريكيين مثل قضايا الاقتصاد والرعاية الصحية، إلى أن المسألة المتعلقة بأوكرانيا والدعم السخى الذى تقدمه واشنطن لها أثار انقساما سياسيا داخل الولايات المتحدة، وسط تزايد مطالب الجمهوريين بتقليل تلك المساعدات.

 

 وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الجولة السريعة التي يقوم بها الرئيس الامريكى يهيمن عليها على الأرجح الحرب فى أوكرانيا وتمديد حلف الناتو بضم أعضاء جدد وموافقة الولايات المتحدة على إرسال ذخائر عنقودية إلى كييف. وقال مستشار الأمن القومى الأمريكي جيك سوليفان إن الرحلة ستظهر قيادة الرئيس على المسرح العالمى.

 

 ويصل بايدن ليل الأحد إلى لندن ويعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشى سوناك فى دواننج ستريت كما يلتقى بالملك تشارلز قبل أن يتوجه إلى ليتوانيا للمشاركة فى قمة الناتو. وبعد ذلك سيذهب إلى هلسنكى للترحيب بفنلندا أحدث عضو فى الناتو.

 وتقول الجارديان إنه على الرغم من الموقف السياسى المهتز لسوناك داخل بريطانيا، إلا أنه عزز علاقاته مع بايدن، وسيكون اللقاء المرتقب سادس اجتماع بينهما منذ أن تولى سوناك الحكم فى أكتوبر الماضى.

 

 وقال مكتب رئيس الحكومة البريطانية فى بيان إن المملكة المتحدة كانت الحليف الرائد للناتو فى أوروبا والشريك التجارى والدفاعى والدبلوماسى الأكثر أهمية للولايات المتحدة.

 

 وسيلتقى بايدن بتشارلز فى قلعة وندسور فى أول لقاء معه منذ تتويج الملك، حيث من المتوقع أن يناقشا أزمة المناخ وهى قضية تحظى باهتمام كلا الزعيمين، وأيضا كيفية تمويل مبادرات لمواجهة المشكلة. وعندما التقى تشارلز وبايدن فى قمة المناخ كوب 26 فى اسكتلندا قبل عامين، أشاد بايدن بقيادة تشارلز فى هذا الشأن، وأخبره أننا بحاجة إليه بشدة.

 

 وخلال قمة الناتو التي تعقد فى عاصمة ليتوانيا فيلنيوس يومى الثلاثاء والأربعاء، سيواجه بايدن على الأرجح أسئلة بأسباب موافقته على إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا، وهو السلاح الذى تحظره أكثر من ثلثى الدول الأعضاء فى الحلف العسكرى.

 

 وقد أعرب عدد من حلفاء أمريكا عن عدم ارتياح لقرار تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، وقالت بريطانيا وكندا ونيوزيلندا وإسبانيا إنهم يعارضون استخدام هذه الأسلحة. وكان بايدن قد دافع عن قرار إرسال الذخائر لأوكرانيا وقال إنه كان صعبا لكنه خطوة أساسية لنجاح القوات الأوكرانية فى تحقيق الانتصار.

 وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرج إن القمة سترسل رسالة واضحة بأن الحلف يظل موحدا، وأن العدوان الروسى لن  يجنى ثمارا.

 

 غير أن الناتو يظل يعانى لرأب الصدع حول قضايا هامة مثل عضوية السويد، التي تعارضها كل من تركيا والمجر.

 

 وهناك خلافات أيضا حول المدى السرعة التي ينبغي بها دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، فالكتلة الشرقية للحلف تريد التحرك بسرعة فى هذا الشأن وتراه وسيلة لردع العدوان الروسى، بينما تتبنى الولايات المتحدة ودول أخرى نهجا أكثر حذرا.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة