دعم أوكرانيا بـ"القنابل العنقودية" يثير الجدل.. جارديان تصف قرار واشنطن بـ"الخطأ الكبير".. وتؤكد: الأجيال القادمة ستدفع الثمن.. كييف تتعهد بعدم استخدامها فى العمق الروسى.. وتقرير: سلاح أصاب 20 ألفا في فيتنام

الثلاثاء، 11 يوليو 2023 03:30 م
دعم أوكرانيا بـ"القنابل العنقودية" يثير الجدل.. جارديان تصف قرار واشنطن بـ"الخطأ الكبير".. وتؤكد: الأجيال القادمة ستدفع الثمن.. كييف تتعهد بعدم استخدامها فى العمق الروسى.. وتقرير: سلاح أصاب 20 ألفا في فيتنام قنابل عنقودية
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية قرار الإدارة الأمريكية الذي أعلنته منذ عدة أيام بتزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية عالية التدمير بأنه ليس قرارا صعبا فقط ، ولكنه أيضا خطأ كبير.

وقالت الصحيفة إنه ما كان يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن الموافقة على إرسال مثل هذا النوع من الذخيرة الفتاكة لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في حربها مع القوات الروسية والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي

وأوضحت أن تلك الخطوة من جانب الإدارة الأمريكية تأتي في وقت تشتعل فيه الصراع المسلح بين القوات الروسية والأوكرانية وهو ما يزيد من مخاطر استخدام ذلك النوع من القنابل، مشيرة إلى أن ما يقرب من 20000 شخص، نصفهم من الأطفال، لقوا مصرعهم أو أصيبوا حتى الآن جراء استخدام ذلك النوع من القنابل من جانب القوات الأمريكية أثناء حرب فيتنام مشيرة إلى أن القوات الأمريكية قامت بإلقاء ما يزيد على مليوني طن من الذخيرة العنقودية منذ عدة قرون مما تسبب في وقوع العديد من الضحايا حتى الآن.

وأضافت أن تقديرات الخبراء تشير إلى أن معاناة المزيد من الضحايا جراء استخدام ذلك النوع من القنابل ستستمر لما يقرب من قرن قادم من الزمان حتي تتخلص البلاد من الآثار المدمرة لاستخدام ذلك النوع من السلاح العسكري.

وأكدت الصحيفة أنه لهذا السبب قامت ما يقرب من 120 دولة بحظر استخدام وانتاج ونقل وتخزين ذلك النوع من السلاح العسكري، موضحة أن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا لم توقع على الاتفاقية التي تنص على حظر استخدام تلك القنابل.

القرار من جانب الإدارة الأمريكية يأتي في وقت تتعثر فيه العملية العسكرية الأوكرانية المضادة التي شنتها على القوات الروسية منذ عدة أسابيع في محاولة لاسترداد الأراضي التي سيطرت روسيا عليها هناك، في وقت بدأت فيه مخازن الذخيرة والسلاح الأوكرانية في النفاد.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قام بكتابة تعهد رسمي بعدم استخدام القنابل العنقودية داخل العمق الروسي أو في مناطق مأهولة بالسكان لضمان حصول بلاده على هذا النوع من الأسلحة.

ووفقا للتقرير، على الرغم من أن العملية الروسية في أوكرانيا دفعت كييف لاتخاذ قرارات صعبة من أجل مواكبة الآلة العسكرية الروسية، إلا أنه ما كان يجب على واشنطن أن توافق على طلب أوكرانيا بإرسال قنابل عنقودية.

وفي الوقت نفسه تواصل الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تزويد كييف بمساعدات عسكرية متنوعة ومكثفة، وواشنطن هي الشريك العسكري الأقوى لكييف منذ بداية الحرب، حيث زودتها بأسلحة ومعدات أكثر من جميع العواصم الأخرى مجتمعة.

وتظهر أحدث أرقام وزارة الخارجية الأمريكية أن إجمالي قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، تجاوز 42 مليار دولار، بينها أكثر من 41.3 مليار دولار منذ بداية الحرب فقط.

بينما قدم الاتحاد الأوروبي دعما عسكريا لأوكرانيا بقيمة حوالي 15 مليار يورو، واعتمدت المفوضية الأوروبية قانون دعم إنتاج الذخيرة والصواريخ "أساب" (ASAP)، بهدف تسليم الذخيرة والصواريخ بشكل عاجل إلى أوكرانيا.

المملكة المتحدة هي أيضا من المساهمين، حيث قدمت مساعدات قدرها 6.5 مليارات جنيه إسترليني (8.2 مليارات دولار) منذ بداية الحرب.

ألمانيا إحدى الدول التي عارضت في البداية المساهمة بأسلحة ثقيلة، لكنها استسلمت في النهاية لضغط متزايد من الحلفاء وبلغ التمويل الألماني لأوكرانيا منذ بداية 2023 حوالي 5.4 مليارات يورو

وخصصت كندا أكثر من مليار دولار كندي (ما يزيد على 748 مليون دولار) كمساعدات عسكرية منذ بداية الحرب، وفقا للأرقام حكومية.

كما انفقت هولندا أكثر من 1.9 مليار يورو على المساعدات العسكرية لأوكرانيا وايطاليا  110 ملايين يورو. و بلغت قيمة دعم فنلندا العسكري لأوكرانيا حوالي 1.2 مليار يورو، وأرسلت السويد بالفعل 10 حزم مساعدات بقيمة حوالي 1.5 مليار دولار

ورصدت النرويج 3 مليارات كرونة نرويجية (300.4 مليون دولار) لدعم أوكرانيا عسكريا العام الماضي و أسهمت الدانمارك بحوالي 1.5 مليار يورو كمساعدات عسكرية و قدمت إستونيا مساعدات عسكرية بقيمة نحو 400 مليون يورو.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة