أحمد حسن

الساحل الشمالى واستعادة مصر لريادتها السياحية

الأربعاء، 12 يوليو 2023 12:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أن عمره لا يتخطى سنوات قليلة، إلا أنه استطاع أن يجذب لمصر ملايين السياح ويجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية ويجذب أنظار العالم، إنه الساحل الشمالى يا سادة، فقديما وخاصة قبل تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية حكم البلاد، كان الساحل الشمالى "دمه مفرق بين القبائل" كما كان يصفه بعض المطورين، فما بين محافظة مطروح وهيئة الاستثمار ووزارة الإسكان، هكذا كان حال المطورين والمستثمرين حال رغبتهم في إنهاء إجراءات او ورقيات خاصة بمشروعاتهم أو إنهاء رخصة أو حتى الحصول على قطعة أرض، فمقولة " فوت علينا بكره يا سيد" كانت تتكرر مع الكثير من المطورين ورجال الأعمال، وهو ما كان يتسبب في إهدار مئات الملايين على الدولة، بل وصل في التقديرات الأخيرة لمليارات الجنيهات نتيجة للتعديات التي حدثت من قبل البعض سواء رجال أعمال أو أفراد، فضلا عن التعديات على حرم البحر وعدم الالتزام بأى تعليمات صادرة من الحكومة.

ولكن بعد عام 2014، المشهد اختلف، فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية حكم البلاد، وكان شغله الشاغل هو النهوض بمصر وجعلها أم الدنيا، فاهتم بملفات كبرى أطلق عليها المشروعات القومية بدأها بلمف محور قناة السويس وقناة السويس الجديدة، ثم مشروعات الطرق والبنية التحتية، ثم الإسكان والقضاء على أزمة السكن وكذلك ملف العشوائيات والقضاء على المناطق العشوائية الخطرة وإعلان مصر خالية من المناطق الخطرة، ثم ملف اللوجستيات، ثم ملف تنمية الساحل الشمالى الغربى بالكامل والمناطق الساحلية، فجاءت مدن الجيل الرابع التي كانت تمثل بداية حقيقية لإنطلاق الجمهورية الجديدة، فكانت العاصمة الإدارية بمثابة نقطة نور للعالم أجمع، وشهدت زيارات وفود من مختلف دول العالم والجميع شهدوا بذلك ، شهدوا بأن ما يحدث في مصر هو إعجاز حقيقى وليس إنجاز.

أما مدينة العلمين الجديدة، فحدث ولا حرج، فهى من غيرت مفهوم الحياة في الساحل الشمالى، فمفهوم الأبراج لأول مره يشهده الساحل الشمالى الغربى، كان في العلمين الجديدة ، وكذلك مشروعات المدينة التراثية والجامعات وغيرها من المشروعات التي غيرت مفهوم الساحل بشكل كامل، كما أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضم ولاية الساحل الشمالى الغربى بالكامل لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان، وجعل مسئولية الساحل بالكامل تحت ولاية جهة واحدة، كان بمثابة الخطوة الأولى للقضاء على كافة إشكاليات الساحل الشمالى، وبداية للتنمية الحقيقية، وهذا ما حدث بالفعل فخلال سنوات قليلة استطاعت وزارة الإسكان وضع ضوابط وقيود وشروط ساعدت على تقنين كافة المخالفات داخل القرى السياحية والمشروعات في الساحل الشمالى، ووضعت معايير من شأنها تحافظ على حق الدولة وحق رجل الأعمال والمستثمر وحق المواطن أيضا من الوقوع في فخ النصب من قبل شركات الوهم العقارى.

وأود أن أؤكد لك عزيزى القارىء أن ضم ولاية الساحل الشمالى لهيئة المجتمعات العمرانية، جذب لها المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وجعل منها بوابة حقيقية لمصر على أفريقيا، فمن المستهدف أن يجذب الساحل الشمالى لأكثر من مليون سائح خلال فترة الصيف، كما أن الساحل وبالأخص مدينة العلمين الجديدة، أصبحت الان مكان لإقامة واستضافة الاحداث العالمية سواء فنية أو ثقافية أو رياضية، فضلا عن إقامة الحفلات لكبار النجوم والمطربين المصريين والعرب .

والحقيقة تقول أن  الساحل الشمالي من الإسكندرية حتى مدينة السلوم لم يعرف مشروعات التنمية الشاملة والحقيقية إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ومن المقرر أن يكون الساحل الشمالي من أهم المناطق الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والزراعية الواعدة خلال السنوات القليلة المقبلة، ويأتي ذلك بسبب الاهتمام الكبير من الدولة في توفير بنية تحتية قوية، وإنشاء عدد كبير من الطرق وغيرها من المشروعات والتي ساهمت فى جذب العديد من المستثمرين لمناطق الساحل الشمالى.

وكما ذكرت  يعد تنمية الساحل الشمالى الغربى، المشروع الثالث من سلسلة المشروعات القومية للتنمية على مستوى الجمهورية، نظرًا لما تمتلكه من موارد مختلفة، وقدرتها على استيعاب عدد سكان يقدر بحوالى 34 مليون نسمة خلال الـ 40 عامًا المقبلة، كما ستولد المشروعات المزمع تنفيذها بالمخطط نحو 11 مليون فرصة عمل، حتى سنة الهدف 2052، ويمتد نطاق الساحل الشمالى الغربى، من العلمين وحتى السلوم لمسافة نحو 500 كم، بنطاق وظهير صحراوى يمتد فى العمق لأكثر من 280 كم، ليشغل مسطح نحو 160 ألف كم 2 تقريبًا، وتعود أهمية هذا النطاق التنموى إلى تفرده وتميزه فى أنه يحظى بكافة موارد ومقومات التنمية الموزعة بكافة أنحاء الجمهورية، وتتركز فى مكان واحد هو الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى، وأخيرا إنها مصر يا سادة، التي لا تعرف المستحيل، فالجمهورية الجديدة بمختلف مشروعاتها هي نقطة البداية لوضع مصر في مصاف الدول المتقدمة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة