تختلف الشخصية المتلونة أو الحرباء اختلافا كلياً عن باقي البشر، و ذلك لأنها تتلون و تتغير بتغيير المجتمع والأشخاص، فنجدها دائما تحاول التجاوب والتشبه بالمجتمع المحيط بها و للأسف الشديد هؤلاء الأشخاص يمتازون بالذكاء و سرعة البديهة مما يجعلهم يلتقطون لهجه و طريقة و اسلوب المتواجدون حوله و في لحظة يتحول لشخص أشبه منهم بل و بنسخة معدله تفاجئ الجميع و يصبح محط أنظارهم، لذا يستعرض اليوم السابع خلال السطور التالية إتيكيت التعامل مع الشخصية الحرباء وفقًا لما أشارت إليها هالة العزب خبيرة الإتيكيت.
الشخصية الحرباء
كيف تكتشف الشخصية المتلونة؟
تقول خبيرة العلاقات الإنسانية والإتيكيت في حديثها لـ اليوم السابع:" قد تصلح هذه الشخصية للأعمال التسويقية التي تتطلب مقابلة جمهورالعملاء، أيضاً شخصية الموظف المتملق المتلون الذي يحاول إرضاء مديرينه أو الصعود على أكتاف الآخرين، أيضًا يمكنه أن يعطي انطباعًا مبهرًا لشريك حياته في المقابلات الأولى ثم فجأة يهرب بعيدا بدون سابق إنذار نظراً لأنه لن يقدر علي التلون في علاقة طويله ودائمة".
وتتابع:" يمكنك أن تلتقط الشخص المتلون من بين الأخرين بسهولة مع تصرفاته المبالغ فيها و مجاملاته المنافقة الخانقة، أيضا تكتشف الشخص المتلون من زلات لسانه وقت الخلافات والعصبية فقد يتحول و تخرج شخصيته الحقيقية وقت الشجار.
كيف تتعامل مع الشخصية المتلونة بأمان؟
تقول خبيرة العلاقات الإنسانية والإتيكيت: في حالة إذا كان هناك تجمع يجمعها معكم لابد من أن يتم الترحيب به ومصافحته كأحد الأقارب العاديين و التعامل معه في محيط السؤال عن الأسرة .
وتضيف:" لا تقحم نفسك في السؤال عن عمله أو انجازاته أو محاولة التعاون معه في شراكة عمل أما إذا حاول الاسترسال في الحكي عن انجازاته فلتكن مستمعا جيدا ومهذبا فقط أما إذا اعتبر تلونه مع الأخرين إنجاز فكن ناقدا راقيا ولتستعمل حيله السندوتش لتصحيح خطأه بأن تثني على فعل من افعاله في أول وأخر الكلام (كالخبز) و من ثم الانتقاد الراقي، في المنتصف (كالحشو ) حتي لا تسمع مالا يرضيك و تصمت فانتقادك المهذب قد يجعله يفكر في ان يتغير".
التعامل مع الشخصية الحرباء
إتيكيت التعامل مع الشخصية الحرباء