تمر اليوم ذكرى ميلاد جيرترود بيل "مواليد 14 يوليو 1868 - الوفاة 12 يوليو 1926"، وهى باحثة ومستكشفة وعالمة آثار بريطانية عملت فى العراق مستشارة للمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس فى عقد العشرينيات من القرن العشرين، جاءت إلى العراق في عام 1914، ولعبت دورًا بالغ الأهمية في ترتيب أوضاعه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، فقد كانت بسعة علاقاتها ومعارفها وخبراتها بالعراق وأهم عون للمندوب السامي البريطاني في هندسة مستقبل العراق، ويعرفها العراقيون القدماء بلقب الخاتون، بينما يعتبرها البعض جاسوسة بريطانية.
اقترحت الآنسة بيل مع قيام مجلس تأسيسي للدولة العراقية، بهدف تنصيب الأمير فيصل بن الحسين ملكًا على العراق، ولها الفضل في تأسيس المتحف العراقي وظل المتحف حافظاً لأهم الآثار التي وجدتها والآثار العراقية البابلية القديمة والمخطوطات والتحف حتى عام 2003م.
قبل قبل أشهر من اندلاع الحرب العالمية الأولى كانت بغداد نظاما مواليا للدولة العثمانية، ومنحت السلطات العثمانية فى القسطنطينية الإذن على مضض لسيدة بريطانية للعمل فى الصحراء معتقدين أنها عالمة آثار وباحثة فى الشئون العربية، كما أنها كانت من المستكشفين الإنجليز الذين لم يرون مثلهم من قبل.
لكن بيل كانت فى الواقع جاسوسة، أخبرها رؤسائها أنها لو واجهت صعوبات سيتنصلون منها، وبعد أقل من 10 سنوات عادت بيل إلى بغداد، لتؤسس حكم ملك موالى للإنجليز، وتعيد تنظيم الحكومة وإصلاح الحدود على خريطة العراق الجديد. ويقول الموقع الأمريكى أن جيرترود بيل يمكن أن يقول إنها وضعت أساس العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة