وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى مقر الاجتماع التنسيقى نصف السنوى للاتحاد الأفريقى للمشاركة فى الدورة الخامسة.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقى، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقدم الرئيس الكينى الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على إنجازاته فى تحقيق التكامل الاقتصادى بأفريقيا وأثنى على دوره فى استضافة قمة المناخ الـ27، والتى عرضت للعالم صوتا أفريقيا موحدا، وساهمت فى إيجاد حل للمشكلات فى القارة الأفريقية.
وأضاف الرئيس الكينى، أنه يثمن رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الأفريقية للتنمية النيباد.
قال موسى فقى، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، أنه يجب أن نحدد كيف نقوم بالاندماج فى القارة الأفريقية، ومن ثم العمل على تعزيز التعاون الخاص بنا، وذلك خلال الإطار الدولى لكى نصل إلى الأفكار الأساسية بخصوص الاندماج فى النظام الإقليمى من خلال المجموعات الاقتصادية الحالية والأجزاء الاقتصادية التى ليس بها صورة كبيرة من الاستقرار.
وأضاف «فقي»، أن التقرير الذى رصدناه يوضح الأمور جميعها التى قمنا بها لمعرفة الإنجازات التى تم القيام بها وفقا للأولويات الأزمة، ويشرح التقرير بدقة كيف يمكن الاندماج بصورة كبيرة».
وتابع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: «علينا الإسراع فى منطقة التجارة الحرة وذلك من خلال تحرير التجارة بصورة كبيرة ومحاولة الإنجاز فى الاستثمار وتعزيز القدرة التنافسية».
وأكمل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، موسى فقى، أن القارة السمراء حققت نجاحات كبيرة على مستوى التعاون المشترك، منها على سبيل المثال التعاون المشترك فى المجال البحرى، لافتا إلى أن المؤتمر الخاص بالبحيرات الأفريقية كان مهما للغاية، فضلا عن تعزيز البنية التحتية فى إطار محاربة الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية.
وأضاف فقى، «نحاول جاهدين كدول أفريقية العمل بأحسن أداء، والصورة النهائية ستكون ثرية»، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق من أجل تحسين الصورة المالية على مستوى القارة وتحسين العمل فى المجالات البحثية والمجتمع المدنى، والتعاون فى المجال الخاص، فضلا عن الاندماج فى المجال الأفريقى الذى لا يمكن أن يقوم إلا عن طريق التعاون الاقتصادى والجيوسياسى على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية تعيق عمل أفريقيا، وعلى القارة السمراء أن تحاول جاهدة أخذ موقف تجاه أزمة الاحتباس الحرارى والتهجير وأيضا حل النزاعات، متابعا: «وليم روتو، سيحدد النقاط الأساسية التى تم طرحها فى مؤتمر المناخ فى مصر COP27 من أجل تحديد المؤتمر المناخى COP28».
قالت أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أن العالم يواجه أزمات اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة، نتيجة لجائحة كورونا، والتغيرات المناخية، والأزمة الروسية الأوكرانية، موضحة خلال كلمتها فى الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية «نيباد»، المنعقدة فى العاصمة الكينية نيروبى، اليوم الأحد، أن «الساحة الأفريقية تشهد صراعات جديدة بسبب الإرهاب، نتج عنها العديد من اللاجئين».
وأضافت أن جيلا من الشباب والنساء يعيش فى حالة قلق من المستقبل غير الواضح، كما أشارت إلى أن القادة الأفارقة يواجهون التحديات المناخية، معتبرة أن «أفريقيا هى مصدر الحلول للتحديات التى يواجهها الكوكب»، لافتة إلى الدعم الكامل المقدم من الأمم المتحدة لقارة أفريقيا.
وأوضحت أن الحلول الأفريقية للتحديات ستكون أكثر من مجرد شعار، «اليوم ستجرى مناقشة العديد من الأمور، منها الإصلاحات داخل الاتحاد الأفريقى، والحوكمة، فالأمم المتحدة ستدعم القارة فى إطار رؤية 2063»، مضيفة «أنا سيدة أفريقية نيجيرية، وأم لـ6 أطفال، وجدة أيضا، فأنا معنية بالتغيرات الجيلية فى أفريقيا، والعالم يلقى أنظاره على القارة، وعلينا منع التفرق بين الدول الأفريقية».
وكان الرئيس السيسى، وصل أمس إلى العاصمة الكينية نيروبى، وذلك للمشاركة فى الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي.
وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن القمة التنسيقية الأفريقية تم استحداثها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى، اتصالًا بجهود الإصلاح المؤسسى للاتحاد، وفى إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلًا عن تعزيز مسار التكامل الإقليمى بين دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادى، والذى تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019.