أتاحت وزارة الداخلية، هذا العام، للفتيات الالتحاق بكلية الشرطة فى قسم الضباط المتخصصين، من خلال بعض التخصصات الجامعية المطلوبة، وأبرزها: "الطب البشري" للحاصلين على الدكتوراه والماجستير، وعلاج طبيعى وطب أسنان وصيدلة وصيدلة إكلينيكية، وتمريض، واقتصاد وعلوم سياسية، وسياحة وفنادق وعلوم وتربية رياضية، وزراعة وآداب وخدمة اجتماعية وتجارة وألسن".
جاء ذلك، فى ظل النجاح الكبير الذى حققته الشرطة النسائية فى الفترة الماضية فى كافة المواقع الشرطية، حيث اقتحمت المرأة ميادين العمل، وظهرت فى العمليات الخاصة والحماية المدنية وحقوق الإنسان والعلاقات العامة والخدمات الطبية، وغيرها من التخصصات المختلفة.
وساهم وجود الشرطة النسائية فى الفترة الماضية فى خلق أجواء آمنة للمواطنين، وأثبتت الشرطة النسائية نجاحا كبيرا مؤخرا.
ورفعت الشرطة المصرية اسم مصر فى المحافل الدولية، خاصة الضابطات الملتحقات بقوات حفظ السلام، مثل اللواء ناهد الواحى، والرائد مها صبحى، وغيرهن من الضابطات.
ولم تكن الشرطة النسائية أقل من الرجال شجاعة، فلأول مرة تسقط شرطيات شهداء مثل الرجال تمامًا، فى حادث استهداف كنيسة الإسكندرية، وأبرزهن العميدة نجوى الحجار أول من حصلت على رتبة "شهيدة" فى تاريخ الشرطة، والتى كانت تحفز ابنها النقيب محمود عز على مواجهة الخارجين عن القانون، ولا تدرى أنها نفسها ستحصل على رتبة "شهيدة" لتكون أول سيدة تحصل على هذه الرتبة بوزارة الداخلية، حيث ولدت سنة 1963 وتخرجت من كلية الشرطة 1987، وعملت بالعديد من المواقع الشرطية، وصولًا إلى تصاريح العمل بالإسكندرية، وتم تكليفها بالمشاركة فى تأمين الكنيسة المرقسية ضمن الشرطة النسائية، لتلقى مصرعها هناك وتسجل اسمها فى قوائم الشرف.
وصاغت كلية الشرطة خطط وبرامج العمل مستهدفة غاية أساسية وهى إعداد خريج متكامل يلقى رضا كل من يتعامل معه مستلهمة من متطلبات الجودة الشاملة سبيلًا ومعيارًا وتحديًا وضرورة أملتها طبيعة الحياة المعاصرة، ويمكن بلورة أهداف كلية الشرطة التعليميـة فى تطوير الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب، من خلال الاهتمام بعناصر ومقومات نجاحها التى تتمثل فى كل من: "أعضاء هيئة التدريس، والمقررات، وطرق التدريس، والموارد التعليمية المتاحة"، وذلك بما يتوافق مع تطورات وتحديات العمل الأمنى وبما يسمح بتكوين كوادر تلائم احتياجاته، والاهتمام بتطوير نظم وسياسات القبول والاستفادة مما تسفر عنه عمليات المتابعة والتقييم لهذه الإجراءات، عملًا على اختيار أفضل الطلاب من بين المتقدمين للالتحاق بالكلية، وتوفير مناخ دراسى ملائم للطالب يلبى طموحاته ويتجاوب مع قدراته، ويمنحه الفرصة لاستغلال ملكاته الذهنية والبدنية، بهدف إعداد منتج أمنى يمتلك خلفية علمية أكثر تباينًا وشمولية، والاهتمام بالدراسات المتعلقة بحقوق الإنسان، وإعداد الكوادر العلمية المناط بها تدريسها، نظرًا لما تمثله تلك الدراسات من أهمية باعتبارها أساسا دستوريًا وشرعيا لعمل جهاز الشرطـة، وحصول الضباط على الدراسات العليا وابتعاثهم للخارج وتوفير مناخ علمى لإعداد دراستهم المتخصصة.
وتسعى كلية الشرطة إلى تحقيق الجودة فى كافة العمليات والبرامج المنفذة، وإنشاء نظام فعّال يرتقى بالعمليـة التعليمية والتدريبية والانضباطية والبدنية، ويصل بها للريادة وتبؤ مكانة علمية وتدريبية مرموقة بين الكيانات المُماثلة على الصعيد الاقليمى والدولى، من خلال توفير بيئة تعلُّم فعّالة تضمن تحقيق جودة المنتج الأمنى، على نحو يحقق التميز لخريجيها فى المستوى العلمى والمعرفى والمهارى والبدنى، وإمداد الطلاب بالخبرات النظرية والعملية التى تتواءم مع احتياجات الواقع الأمنى، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على استمرارية تطوير المناهج الدراسية وابتداع وسائل تعليمية مُتطورة، مع الاستعانة بخبرات القيادات الأمنية فى كافة مسارات العمل الشرطى، والاهتمام بالنواحى الثقافية والفنية والإبداعية للطلاب والدارسين بكلياتها ومعاهدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة