رغم مرور نحو 30 عاما على وفاته، أثار بابلو أسكوبار تاجر المخدرات الأشهر فى العالم، جدلا كبيرا مرة أخرى على مواقع الصحف العالمية، بعد قيام السلطات الكولومبية بهدم منزله، ومتحفه فى مدينة ميديلين، وذلك لأنه لم يكن لديه التصاريح اللازمة، بالإضافة إلى مساعى كولومبيا للتخلص من أفراس النهر التى جمعها فى مزرعته.
وقررت السلطات الكولومبية هدم منزل إمبراطور المخدرات بابلو أسكوبار، والذى يعتبر متحفا أيضا فى مدينة ميديلين، وهذا لأنه لم يكن لديه التصاريح اللازمة، بالإضافة إلى أن تدمير المبنى يأتى فى إطار حملة على ما تصفه السلطات بأنه "مشكلة متزايدة تتمثل بسياحة المخدرات"، مشيرة إلى انجذاب السياح إلى "أسطورة أسكوبار"، حسبما قالت صحيفة "التيمبو" الكولومبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن 50 مسئولا فى وزارة الأمن والتعايش والإدارة الإقليمية فى كولومبيا بالتعاون مع الشرطة الكولومبية اتخذوا قرارا بهدم المنزل الواقع فى لوما ديل إنديو فى ميديلين، وذلك بعد سنوات من التقاضى والعقوبات الحضرية المختلفة، وتم التحقق من هدم البناء الغير قانونى كما وأرسلت السلطات الكولومبية 9 مفتشين للتأكد من هدم منزل اسكوبار الذى كان معقل المخدرات فى البلاد، والذى كان عبارة عن طابقين، ولم يكن لديه التصاريح اللازمة لتشغيله كمتحف وفتحه للجمهور.
ويمتلك المنزل شقيقه روبرتو أسكوبار، الملقب بـ"الاوسيتو"، وهو الذى قام بفتح المنزل كمتحف تكريما لبابلو أسكوبار.
وبسبب التشغيل غير القانونى لهذا المنزل، تم تغريم روبرتو أسكوبار 38 مليون بيزو، بينما تم إغلاق منزل المتحف فى سبتمبر 2018؛ عندما عرض جولة فى العقار مقابل 30 دولارًا، وباعتباره متحفا، كان يحتوى على مقتنيات بابلو أسكوبار.
وقال رئيس بلدية ميديين السابق فيديريكو غوتيريز عام 2019، عندما هُدم منزل كاسا موناكو، أحد ممتلكات أسكوبار: "نحن اليوم مثال على الابتكار والاندماج الاجتماعى، ونواصل التقدم فى عملية التجديد الحضرى التى ستسمح لنا ببناء مدينة موضع ثقة".
وكان الزوار الذين يدفعون 50 دولارًا لزيارة المتحف فى حى بوبلادو يستقبَلون بصورة لبابلو أسكوبار مع الممثل الأمريكى مارلون براندو بشخصية دون فيتو كورليوني، وزُينت بوابة الدخول بصورة للطائرة التى استخدمها أسكوبار لنقل شحنة الكوكايين الأولى.
ويجادل النقاد بأن المتحف أظهر صورة مشوهة للمدينة ومجد إرث أحد أخطر المجرمين فى كولومبيا، فضلًا عن أنه عرقل جهود المدينة للقضاء على ماضيها المضطرب.
وفى السياق نفسه، قامت السلطات الكولومبية بالتوصل إلى اتفاق لترحيل عدد كبير من حيوانات أفراس النهر التى يملكها إلى المكسيك والهند، بعد أن عجزت عن السيطرة على تكاثر أعدادها، وخشية أن تحدث خللا فى النظام البيئى بمقاطعة أنتيوكيا فى شمال غرب البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة