أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرميلن" دميترى بيسكوف، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قدم تفسيرات مفصلة للوضع المحيط بصفقة الحبوب.
وقال بيسكوف وفقا لما اوردته وكالة انباء (تاس) الروسية، إن "الرئيس بوتين قدم بالأمس توضيحات مفصلة خلال حديثه في اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية ولمعرفة أي توضيح سيكون من خلال وزارة الخارجية الروسية".
وانتهت اتفاقية الحبوب في 17 يوليو الجاري، ووافقت روسيا على تمديد الاتفاقية لتوفير ممر شحن عبر البحر الأسود للسفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية عدة مرات منذ توقيعها في يوليو 2022 ، لكنها قالت إن البنود المتعلقة بروسيا في الصفقة، والتي دعت إلى إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية، لم يتم الوفاء بها.
كما أشارت موسكو إلى أنه على الرغم من أن الاتفاقيات كانت تهدف إلى توجيه الإمدادات الغذائية إلى أفقر البلدان، فإن معظم شحنات الحبوب الأوكرانية ذهبت إلى الدول الغربية الغنية.
وأكد بوتين أمس أن روسيا ستكون مستعدة للعودة إلى اتفاق الحبوب على الفور إذا تم الوفاء بجميع الشروط المتفق عليها مسبقا لمشاركتها في المبادرة وعادت "الجوهر الإنساني الأصلي" للترتيب.
وفي السياق نفسه، صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتمكن من تبادل وجهات النظر مع نظرائه في قمة بريكس التي سيحضرها عبر الفيديو.
ومن المقرر أن تعقد قمة بريكس في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا يومي 22 و 24 أغسطس المقبل، حيث تضم، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وسيمثل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف روسيا شخصيا في هذا الحدث.
وقال بيسكوف إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع زعيم جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا وممثلي الدول الأخرى في القمة الروسية الأفريقية المقبلة".
ومن المقرر أن تعقد القمة الروسية الأفريقية الثانية في سان بطرسبرج في الفترة من 27 إلى 28 يوليو، حيث عقدت القمة الأولى في أكتوبر 2019.
وفي سياق آخر، استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، القائم المؤقت بأعمال المملكة المتحدة لدى روسيا للاحتجاج على مواقف لندن تجاه موسكو في الحرب على أوكرانيا.
يُذكر أن آخر مرة تم فيها استدعاء ممثل دبلوماسي بريطاني لدى روسيا كانت في ربيع العام الحالي، حيث جرى استدعاء السفيرة البريطانية ديبورا برونرت إلى وزارة الخارجية الروسية.
يُشار إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع تم نشر قائمة محدثة من العقوبات البريطانية على روسيا، شملت مفوض حقوق الإنسان بجمهورية دونيتسك الشعبية، داريا موروزوفا، ووزير التعليم الروسي، سيرجي كرافتسوف، ووزيرة الثقافة الروسية، أولجا ليوبيموفا ، ورئيس إدارة مقاطعة خاركوف الموالي لموسكو، فيتالي جانتشيف.
وردت السفارة الروسية في لندن الإثنين الماضي على توسيع قائمة العقوبات على المسئولين الروس بالقول إن قرار المملكة المتحدة إدراج عدد من المواطنين الروس في قائمة العقوبات غير مقبول بشكل قاطع ولا قيمة له من الناحية القانونية.
من جهة أخرى أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن قرار وزارة الدفاع الروسية بشأن الناقلات والمناطق غير الآمنة في البحر الأسود مرتبط بإنهاء صفقة الحبوب.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف - للصحفيين اليوم الخميس، "إن بيان وزارة الدفاع الروسية المتعلق بالناقلات والمناطق غير الآمنة في البحر الأسود مرتبط بإنهاء صفقة الحبوب".
وردا على سؤال عما إذا كان هذا البيان يمكن اعتباره جزءا من رد روسيا على الهجوم على جسر القرم، شدد بيسكوف على أن هذا البيان مرتبط حصرا بإنهاء الصفقة .
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الأربعاء أنها ستعتبر جميع السفن المبحرة في البحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ناقلات محتملة للبضائع العسكرية ابتداء من اليوم الخميس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة