تحل اليوم، الخميس، ذكرى وفاة الشيخ محمود على البنا التى توافق يوم 20 يوليو من كل عام، وهو من مواليد يوم 17 ديسمبر عام 1926، وهو من مواليد قرية شبرا باص، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وكان حفظه للقرآن على يد الشيخ موسى المنطاش، وأتم حفظه للقرآن الكريم وهو في عمر 11 سنة، وكان التحاقه بالإذاعة المصرية عام 1948 ميلاديا.
وذكرت الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإليكترونية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أن الشيخ محمود على البنا يعتبر أحد أعلام فنّ تلاوة القرآن الكريم، وأحد أشهر رواده الأفذاذ فى مصر والعالم كله، والذى عُرفت تلاواته بالعذوبة والخشوع.
وكان الشيخ البنا صاحب مدرسة تلاوة خاصة، وأداء متفرد فى قراءة القرآن الكريم، وترك رحمه الله ثروة كبيرة من تسجيلات القرآن الكريم في مصر والعالم، وكان له جهود حثيثة لإنشاء نقابة القراء، كما اختير نائبًا للنقيب عند إنشاء النقابة عام 1984م.
وعين الشيخ محمود على البنا، عٌين قارئاً لجمعية الشبان المسلمين في عام 1947، وفى عام 1947 التحق بالإذاعة المصرية قارئًا للقرآن الكريم، وأذاعت له الإذاعة أول تلاوة على الهواء سورة هود عام 1948، و اختير قارئاً لمسجد عين الحياة فى نهاية الأربعينيات، ثم مسجد الإمام الرفاعى فى الخمسينيات.
فى عام 1967 طلب منه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تسجيل المصحف المرتل للإذاعة وبالفعل سجله في نفس العام، انتقل الشيخ محمود على البنا قارئًا بالجامع الأحمدى فى طنطا عام 1959، وظل به حتى عام 1980 حيث تولى القراءة بمسجد الإمام الحسين، وزار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن فى الحرمين الشريفين والمسجد الأموى.
وتوفى الشيخ محمود على البنا فى 20 يوليو 1985م، ودفن فى ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص، وأصبح له مولد رسمي في ذكرى ميلاده مسجل بمشيخة الطرق الصوفية، وهو ما يرويه نجله الشيخ أحمد البنا، قائلاً: "بعد وفاة والدى بعدة سنوات رأيت أنا وإخوتى وعدد من محبى الشيخ رؤيا في المنام كانت تقريبا واحدة، وهى أن والدى يخرج من الضريح ونشاهد مقصورة حول الضريح وقبة ولم يكن هناك مقصورة أو قبة ويردد والدى أيوا حاجة زي كدة زي سيدي صالح الجعفري".