غادة جابر

مِصر العفية في ذكرى الثورة البيضاء

السبت، 22 يوليو 2023 12:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الذكرى الـ 71 لثورة 23 يوليو الثورة البيضاء التي أذهبت السواد عن الوطن، ونجحت في أن تكون نقطة تحول في مسار الوطن وفي تغيير التاريخ المصرى، فهى التي حولت نظام الحكم بمصر من الملكية الي النظام الجمهورى، ومنها أسترد المصريون كرامتهم واستعادوا وطنهم المسلوب علي مدى عقود طويلة، وتبع ذلك تطورات اجتماعية واقتصادية وسياسية.

ثورة الضباط الأحرار التي أضافت لتاريخ مصر الطويل من الثورات والمثابرة والصمود ، فالشعب المصرى قادر علي تجاوز الكوارث، بل وتحويل المسار من معاناة إلي إنجازات يقف لها العالم احتراماً، وفي التاريخ الحديث الذي بدأ بثورة 1919 في بداية القرن العشرين ، بقيادة سعد زغلول ، احتجاجاً علي معاملة الاحتلال البريطاني للمصريين ، وكان من نتائجها الهامة ألغاء الأحكام العرفية ، التي كان يحكم بها الانجليز مصر ، والوعد" أن تحصل مصر علي الاستقلال بعد ثلاث سنوات " مقابل أبقاء قوات بريطانية في مصر.

 وما بين التاريخين العظيمين للثورتين المجيدتين 1919 ، 1952 كان الواقع المصرى يسوده العديد من الأوضاع السيئة التي كانت بمثابة قوة الدفع لقيام ثورة 23 يوليو منها عوامل السخط وعدم الرضا وعدم الأستقرار ، فكانت ثورة الجيش المصرى التي أيدها الشعب بقوة ، فأظهر الشعب تأييده للجيش وخرج بجميع فئاته ، ليعلن مساندته للضباط الأحرار ، وكان هذا بمثابة تكليف لقادة الثورة بالأستمرار ، ومن هنا أستمدت ثورة 23 يوليو شرعيتها من الشعب بعد تأييده ومساندته لها بقوة ، أملاً أن تكون معبرة عن طموحاته وأماله في تحقيق الأسقلال والكرامة والعزة ، أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً في 18 يونيو 1953 بألغاء النظام الملكي ، وإعلان الجمهورية ، وتم تعيين اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية ،  وتم تعيين جمال عبد الناصر نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ، الي أن أنتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية في 23 يوليو 1956 بعد أن ظل منصب رئيس الجمهورية شاغراً لمدة عام م و نصف بعد أعفاء محمد نجيب من جميع المناصب في 14 نوفمبر 1954 .

أخذ الزعيم جمال عبد الناصر ثورة يوليو خطوة ونقطة انطلاق للاصلاح ، وتحولت الي ثورة شاملة عبر اجراءات الاصلاحات بدءاً من الاصلاح الزراعي ، ثم التخلص من الملكية وإعلان الجمهورية ، وصولاً الي معاهدة الجلاء ، وكسر احتكار السلاح ، الي تأميم شركة قناة السويس ، ومواجهة العدوان الثلاثي علي مصر ، واستردت مصر استقلالها سياسياً واقتصادياً ، وحققت مصر معدلات نمو اقتصادى غير مسبوق ، في بناء السد العالي ، و1200 مصنع ، صناعات استراتيجية وثقيلة ، وتوسع زراعي غير مسبوق ، أوسع حراك اجتماعي في مصر من مجانية التعليم ، وتكافؤ الفرص ، مما أدى الي فزع القوى الغربية ، ونصب فخ 1967 للقضاء علي مشروع النهضة العربي ، التي عمل علي تحقيقها الرئيس جمال عبد الناصر ، ولكن كانت إرادة الشعب والاصرار علي البقاء أقوي من أي هزيمة ، ورحل عبد الناصر بعد 3 سنوات من نكسة 67 ، وكان اقتصاد مصر أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية ، ولديها فائض من العملة الصعبة.

وما أشبه مصر بعد ثورة 30 يونيو بمصر بعد ثورة 23 يوليو ، هناك أصرار من الزعماء علي أن تبقي مصر صامدة قوية ، هناك إرادة علي أن تسترد الدولة المصرية من السواد ، وجعلها نوراً وشمساً ساطعة ،هناك عزم علي البناء و التنمية ، وأن تبقي مصر في مكانها الصحيح ، رائدة و قائدة للوطن العربي ، وشامخة أمام العالم , فمع التشابه بين الاستعمارين الإنجليزى والإخواني حررت مصر منهما ، بثورة شعب وإرادة أمة ، الي بناء الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والاهتمام الحقيقي ، بالشباب و المرأة والفقراء ، مشروع حياة كريمة لتطوير القرى ، تمكين الشباب، تمكين المرأة ، بناء و تسليح الجيش ، زيادة الصادرات ، الصناعة الوطنية .... الخ بناء و تنمية و، استراتيجية مصر 2030 ، مصر باقية ، واسألوا التاريخ ، مصر عفية وقوية ، وتعرفوا علي شعبها ، مصر يحكمها شرفاء ووطنيين ، أقرأوا تاريخ ثوراتها وحكامها وانتصاراتها، كل عام ومصرنا بخير وفخورة بمصريتي.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة