سنوات مرت على اندلاع ثورة 23 يوليو، التي رسمت مستقبلا عظيما للأجيال، ورسخت لتطورات اجتماعية واقتصادية رائعة، بعدما كانت تُعاني البلاد وقتها من الاحتقان السياسي بسبب الفساد وتردي الأوضاع وسيطرة الاقطاع والاحتلال الإنجليزي.
جاءت ثورة 23 يوليو بأحلام جديدة، مُلبية طموحات أبناء الشعب المصري العظيم، فقضت على الاقطاع والمحسوبية والفساد، ومهدت للجمهورية، قاضية على "الملكية" والحاشية.
ونحن نحتفل بهذه الثورة الرائعة التي رسمت مستقبلا رائعا لأبناء هذا الجيل، ونجني ثمارها حتى الآن، من مجانية للتعليم واستقرار اجتماعي، سبقهم تأميم لقناة السويس، يجب ألا ننسى دور ضباطنا الأحرار الذين حملوا أرواحهم على أكفهم من أجل هذا الوطن.
تحية لروح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأبناء جيله، هذا البطل الذي قدم نموذجا يحتذى به فى الاستقلال والاخلاص للوطن، واستطاع أن يكون حجر زاوية مهما فى السياسة العربية والعالمية، وكان صاحب مشروع واضح المعالم فى مصر، وفى علاقاتها بأفريقيا والعالم العربى وبقية دول العالم.
"عبد الناصر" المولود 15 يناير 1918، لأسرة تنتمى إلى قرية بنى مُر بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، بدأ حياته العسكرية وهو فى التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون فى كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً)، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان فى يوليو 1938، وتدرج في المناصب وكان لهم دور كبير فى تشكيل وقيادة مجموعة سرية فى الجيش المصرى أطلقت على نفسها اسم "الضباط الأحرار"، حيث اجتمعت الخلية الأولى فى منزله فى يوليو 1949وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب فى عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، وحينما توسع التنظيم انتُخبت قيادة للتنظيم وانتُخب عبد الناصر رئيساً لتلك اللجنة، فتحية له ولكل جيل 23 يوليو الذين رسموا مستقبلا رائعا لأجيال أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة