يتجه تحالف يسار الوسط فى إسبانيا إلى الهزيمة خلال الانتخابات المقررة اليوم مما يمهد الطريق لحزب فوكس اليميني المتطرف لدخول الحكومة كجزء من الائتلاف للمرة الأولى.
ويدلي الناخبون الاسبان بأصواتهم اليوم الأحد للاختيار بين تجديد ولاية رئيس الوزراء الاشتراكى بيدرو سانشيز أو إعادة اليمين إلى السلطة وربما اليمين المتطرف ، كما تتوقع استطلاعات الرأي. وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة التاسعة وحتى الساعة الثامنة مساءا، وفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية.
ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية المقررة في 2024 ، سيشكل فوز اليمين في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد انتصاره في إيطاليا العام الماضي ، ضربة قاسية لأحزاب اليسار الأوروبية. وسيكون لذلك طابعا رمزيا كبيرا لأن اسبانيا تتولى الرئاسة الدورية الاتحاد الأوروبي .
وتتوقع جميع استطلاعات الرأي التي نشرت حتى الإثنين انتصارا لحزب الشعب ، بقيادة ألبرتو نونيز فيخو (61 عامًا). لكن غياب الاستطلاعات قبل خمسة أيام من الانتخابات يتطلب الحذر، فعدد الناخبين المترددين كبير ( واحد من كل خمسة) ومن غير المعروف تأثير موعد الانتخابات - في منتصف الصيف وفي أوج موجة حر شديد - على المشاركة في التصويت.
وحذر زعيم الحزب سانتياغو أباسكال، حزب الشعب من أن ثمن دعمه سيكون المشاركة في حكومة فيخو، والتي ستمثل عودة اليمين المتطرف إلى السلطة، بعد ما يقرب من نصف قرن من نهاية ديكتاتورية فرانكو . ولم يكشف فيخو نواياه بشأن "فوكس". وصرح في مقابلة مع صحيفة "إل موندو" الجمعة "قبل يومين من الانتخابات يجب ألا يقول المرشح من سيتحالف معه"، مؤكدا أن تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب اليميني القومي "ليس مثاليا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة